الى أرواح شهداء مصرنا الحبيــــــــــــــــــــــــــبه كنتم وقتها العُمده . .
وكنتم حينها الزُبده . .
كنتم القمهْ التي لم تطأها قدم
وكنتم الهمهْ التى لم يصلها علًم
كان بيدكم كل الفعل كل الكلًم
كان لكم كل الامل . . كل فردوس
كل جنة نائية عنا . . عن كل انسان منا
بسيط بساطة الصمت وله حلم
أجل كنتم كل شيئ يُفهم . . ويُعلم
كنتم كل شيئ يُزعم . .
كل شيئ يُغنم . .
و كنا نحن الموهومين بالبريق
نراكم بدرجات
تعلُون من السحب مقامات
ومن العلو هامات
كنا نراكم في الصدر حديقة
ونقول ياليت لنا مالكم ؟
وكنا نحلم بفتات مابين أيديكم
كأنه قمر ينير دروب أعمارنا
الوعرة المتوغلة في الضعف
كنا نرى ونسمع ونتكلم
وأحلامنا بأيديكم مخنوقة
ونحن لا نحرك ساكنا
لاننطق ببنت شفة . .
كان مصيرنا بأيدكم . .
وأنتم كلامكم أطماع وفعلكم أوجاع
وكنا نستمر في عد نجوم أكاذيبكم البعيدة المنال
نحتوي الوقت المتأزم ويحتوينا كالألم
نشتهي الفرح فيعاندنا القدر . .
نشاكس الحزن نملأ الأنا بالسؤال الى الله بالغد
ندعوه بالقهر . . بالعسر أن يرد
لعل وعسى يزهر بين أحضاننا الورد
كنا نراكم كل هذا الفيض من الطيبة
كل هذا المغنم من النية الصادقة
فلماذا كنتم تتربصون بنا
تحيطون سياجكم بايامنا
تحاصرون أحلامنا . .
تسممون الهواء الذي الله به رحمنا
لماذا كنتم تريدون قتلنا . .
أي والله . . لماذا . . لماذا؟؟
لماذا كنتم بالفعل قتلتَنا وتتفنون بقتلنا
وبازهاق أرواحنا تتسابقون بالدخول
الى كتاب جينس للأرقام القياسية
بأوسع أبوابه الدموية . .
ومن أكثر صفحات فصوله مأساوية
ومن أردء أوقاته جنونية . .
ولاأخلاقية ؟؟
قلت ياسادة ياقتلتنا الكرام !!
قد لايحلو لكم بهذا العصر المقام بيننا
فلن ينجو منكم أحد
لأنكم التهمتم كل احلامنا الصغيرة
قتلتم كل طفلة تلهو بضفيرة أتحفتها بها أمها
وهي تحلم أن تكبر ان تصبح دكتورة
قتلتم كل حمائم سلام
كل حب بريئ فينا لكم
أجهضتم كل لحظات الفقير البسيطة
بعمره المتواضع . . بأحلامه اليسيرة
فلماذا ياقتلة
تزرعون بكل مكان جراحنا
تنحرنا الفاجعة بثغورنا كل يوم
هذه مصر المحروسة
تجعلنا نكتفي بالدعاء والصمت
أنتم من تشكلون جملة غامضة المعنى
مبهمة الى حد بعيد في التفسير
تصنعون معجزة التدمير . . تتحفوننا بالفرقة
بالتشرذم . . بالفتنة الملعونة اللاأمن
فمن يعلمنا فك طلاسمكم
ومن يعلمكم الرجوع الى الله والتوبة من ذنوبكم
لعل وعسى غافر الذنب يتوب عنكم ويرحمكم
لعل وعسى من قتلتم من أبرياء
من جردتموهم من حقهم بالحياة
يقولون لكم السؤال العقيم . .
لماذا الأخ يقتل أخاه من أجل الجاه؟؟
لماذا الدم يسيل من أجل الفانية الدنيا
لكن لااجوبة اليوم لكم . .
وليس لنا الا اشارة صمت الأسئلة
ليس لنا الا بوتقة ورصيف تائه بهذه المسألة
رصيف من وطأة غدرنا ببعضنا صاح :
{ان الحكاية مفضوحة تمهد لموسم أخر لانشتهيه}
ان القصة عند الابرياء معروفة تريد مساحة
للحب والود والاخاء والعفو . . والعدالة والحرية
الابرياء الانسانين لايهوون الدماء
لايسرقون حياة غيرهم هكذا سلبا أو حربا
الأبرياء يقولون لقتلتهم بكل مكان
هاأنتم . . كيف أنتم
أحدكم بالسجون . .
والأخر من معدن فعلته استحق الموت
والاخر بالهروب نفذ من القصاص وعند الله اين الخلاص
والاخر بالانتظار الذي يفضل الموت عليه
فأين من الله تهربون ومن أفعالكم تتبرؤون وتغنمون
قد لانكتفي بتوديعكم الواحد تلو الاخر
ونكتفى بدموعنا مطر . . والتاريخ يسطر
ولن نكتفي بالكلام أبدا
نحكيه ونبكي فيه عند التفاصيل الصغيرة
بل ستكون الحكاية
من اليوم عليكم عسيرة
ولكن أحب أن اقول فى النهايه :مع تحياتى وتقديرى