استكمالا لتهديده أيام الثورة للمصريين، «أنا أو الفوضى»، عاد الرئيس المخلوع فى ليلة ذكرى تنحيه الأول ليتحدث عن «حرب أهلية» ستضرب مصر بعده.
مصدر طبى فى المركز الطبى العالمى، حيث يرقد مبارك، قال لـ«الدستور الأصلي»، إن مبارك، ظل يتحدث مساء أول من أمس، عن تلك الأيام العصيبة التى عاشها فى شرم الشيخ بعد التنحى، وأضاف المصدر أن مبارك أكد أن مصر سوف تدخل فى حرب أهلية داخلية، وذلك بسبب انتشار الفوضى التى عمت مصر بعد إعلانه التنحى، موضحا أنه كان يعلم جيدا المخططات التى تستهدف مصر، قائلا: «لن يأتى رئيس جمهورية من بعدى يستطيع الحفاظ على أرض مصر وشعبها»، متوقعا أن الفوضى ستعم البلد ولن تستقر إلا بعد العديد من السنوات.
مبارك أوضح، حسب المصدر الطبى، أنه كان يتوقع أن ما حدث فى أثناء الثورة هو عبارة عن زوبعة فى فنجان، وستمر سريعا، وهو ما أدى إلى رفضه التام دعوات هذه الدول باستضافته بعد التنحى، وأضاف المصدر أن مبارك قال «لو كنت أعلم أن هذه ستكون نهايتى لقبلت تلك الدعوات قبل أن يهان تاريخى ويتم وضعى تحت الحراسة».
وعلى الرغم من طمأنة المحامى فريد الديب له، ما زال الرئيس المخلوع حسنى مبارك، يحاول أن يصل إلى حل للخروج بأسرع وقت من مصر، حيث طلب مبارك من زوجته سوزان ثابت، أن تقوم بإرسال خطاب لبعض الأمراء بالمملكة السعودية للمطالبة بسرعة التدخل للعفو عنه، خصوصا أنه مريض.
وحسب تأكيدات المصدر الطبى، فمبارك ذكر أن هناك العديد من الأمراء فى البحرين والسعودية قد طلبوا منه مغادرة البلاد بعد إعلان تنحيه إلا أنه رفض، لأنه لم يكن يتوقع أن يحدث هذا معه، خصوصا بعد أن حصل على وعود بالحفاظ عليه وعلى تاريخه.