عقد اللواء محمد عبدالمنعم هاشم إجتماع مع اللواء أركان حرب أسامة عسكر
نائبا عن اللواء صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني وبحضور لفيف من
القيادات الأمنية بالقوات المسلحة والشرطة ومديري المديريات الخدمية
والمرافق بالمحافظة .
وذلك لبحث الإستعدادات لمواجهة العصيان المدني يوم 11 فبراير
القادم والأزمات التي من الممكن أن تحدث وكيفية إدارتها بمساعدته القوات
المسلحة لتوفيرها أطقم وفنين ومتخصصين في الخدمات والمرافق لعدم حدوث كارثة
نتيجة العصيان المدني وتعطل الخدمات التي تخدم المواطنين حيث جاء هذه
اللقاء علي خلفية الدعوة التي إنتشرت في مصر بشكل عام وفي السويس علي وجه
الخصوص
وتم توزيع منشورات بذلك ونشرها علي موقع التواصل الإجتماعي
بالفيس بوك لعمل عصيان مدني وإضراب عام بكافة قطاعات الدولة والشركات
والمصانع والمصالح الحكومية والمستشفيات
بينما أكد المحافظ
أن مثل هذه العصيان سوف يضر بالبلد كثيراً ويتسبب في خسائر إقتصادية هائلة
وتوقف لعجلة الإنتاج بالإضافة للأزمات التي قد تحدث نتيجة هذه وخصوصاً
بالقطاع الصحي بالمستشفيات والإسعاف والتعليم والتموين و لكهرباء والمياه
التي تعد شريان من شرايين الحياة في الخدمات والمرافق الأساسية للمواطنين
التي لا غني عنها مؤكداً علي توفير الحلول المناسبة لإدارة هذه القطاعات
تحسباً لأي ظروف قد تحدث بصفة إستثنائية في البلد
فيما أكد اللواء
أسامة عسكر علي وجود خطة وتنسيق بين كافة هذه القطاعات الحكومية وبينهم
لإدارة المشاكل والأزمات التي من الممكن أن تحدث وتسبب شلل تام في البلد أو
كارثة في المحافظة وإستعدادهم بشكل كامل لمواجهة أي مخاطر أو أزمات قد
تنتج عن العصيان المدني والإضراب العام الذي تمت الدعوة له وإستعدادهم
لتأمين إنتخابات مجلس الشوري بشكل كامل بالتنسيق وبالتعاون مع مديرية الأمن
.
ومن ناحية أخري كثفت القوات المسلحة من تواجدها في محيط
مديرية الأمن ومبني المحافظة وكافة المنشآت الحكومية والحيوية وأقسام
الشرطة لتأمينها وخصوصاً بالمناطق التي شهدت الأحداث الدامية خلال الأيام
الماضية والمواجهات بين المتظاهرين وبعض المسلحين المندسين بينهم وبين قوات
الأمن المركزي والتي أسفرت عن مصرع 5 شباب بالإضافة لإصابة المئات منهم
وعدد من أفراد الشرطة منهم ضباط ولواء شرطة مابين رصاص حي وخرطوش وكسور
وجروح وإختناقات نتيجة القنابل المسيلة للدموع والتراشق بالحجارة من قبل
المتظاهرين والمواجهات بين الجانبين وذلك علي خلفية الأحداث الدامية التي
وقعة علي إستاد بورسعيد والتي راح ضحيتها 4 من شباب السويس من مشجعي النادي
الأهلي والألتراس خلال مباراة فريقي المصري البورسعيدي والأهلي يوم
الأربعاء الماضي .
بينما بدأت العشرات من سيارات الشرطة العسكرية
والمدرعات في الإنتشار حول المباني الحكومية والمنشآت الحيوية بالمدينة
وأقسام الشرطة منذ الصباح لتأمينها بشكل كامل تحسباً لأي هجمات قد تحدث من
قبل الخارجين علي القانون وذلك بعد ورود معلومات بتوافد العشرات من
البلطجية من خارج المحافظة قادمين من منطقة إسطبل عنتر وعزبة الهجانة
وغيرها من المناطق التي تشتهر بالبلطجية والخارجين علي القانون وذلك لنشر
الفوضى والقيام بأعمال عنف وتخريب للمنشآت وسرقتها وقيام الأهالي
بالإستغاثة بقائد الجيش لعودة رجال القوات المسلحة والدوريات الأمنية مع
رجال الشرطة لتأمين السويس وضبط البلطجية الأمر الذي أدي لإستجابة اللواء
صدقي صبحي قائد الجيش الثالث الميداني واللواء عادل رفعت مدير الأمن لتنفيذ
مطلب أبناء المدينة فيما لأتزال الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية
متواجدة في محيط مديرية الأمن وديوان عام المحافظة ولم يتم رفعها حتى الآن
من أماكنها بالإضافة لوجود أثار العنف
كما هي أمام مبني مديرية
التربية والتعليم لم يتم رفعها من مكانها مع بداية إستئناف المحلات
التجارية في مزاولة نشطها بعد توقفها علي مدار الأسبوع الماضي نتيجة
الأحداث وتصاعدها .