نظمت حركة «ثورة الغضب الثانية» مساء
الخميس، وقفة احتجاجية على كوبري قصر النيل، للتضامن مع عضو الحركة علىّ
الدين الفوال، المعتقل على خلفية أحداث وزارة الداخلية.
بدأت الوقفة التى حملت عنوان «خايفة من الثوار ليه يا حكومة»، في
الخامسة مساء، بشكل صامت، واصطف العشرات من المشاركين فيها من أسرة وأصدقاء
الفوال وأعضاء الحركة على أحد أرصفة كوبري قصر النيل، حاملين صوراً
لـ«الفوال» و لافتات تؤكد برائته، ومنها «دول ثوار مش بلطجية» ثم هتفوا
باسمه مطالبين بالحرية له ولطارق محمود طالب الهندسة، الذي تم اعتقاله في
نفس الأحداث.
وتوجه المشاركون بعدها فى مسيرة إلى دار القضاء العالي، انضم إليها بعض المتواجدين في ميدان التحرير.
وقال عمرو عبدالسلام، والد الفوال، لـ«المصري اليوم» :«ابني لم يدعو
يوماً للعنف أو التخريب، وكان يقوم بإسعاف المصابين في الأحداث، ولم يحاول
اقتحام وزارة الداخلية أو غيرها من التهم الموجهة إليه».
وأضاف: «ابني طالب في الثانوية العامة، ومستقبله سيضيع بسبب ما حدث
معه، و أنا لا أملك إلا الوقوف بلافتة تطالب بالإفراج عنه، ومنذ القبض عليه
وحبسه في طرة في الثاني من نوفمبر، وحتى اليوم لا أعلم شيئا عنه إلا من
خلال المحامين، لأن الزيارات ممنوعة».
وانضمت مسيرة «الفوال» عقب وصولها لدار القضاء العالي إلى وقفة «هدير
الثورة» التي نظمتها حركة «مصرنا» في السابعة والنصف، أمام سلم النائب
العام، للتضامن مع المعتقلين على خلفية نفس الأحداث الأخيرة، ومنهم محمود
القرش، محمود شاهين، و دكتور أحمد سعد.
وقام المشاركون برفع لافتات تؤكد أن المعتقلين كانوا يقومون بالتهدئة، ومنها «حقن الدماء مش جريمة» و «مبادرات التهدئة ليست جريمة».
وقال سيف أبو زيد، المدير التنفيذي لحركة «مصرنا» لـ«المصري اليوم» :
«نحاول اليوم من خلال الوقفة نشر القضية للرأي العام لتحقيق الضغط المطلوب،
لأن المعتقلين الذين نظمنا الوقفة من أجلهم مواطنين عاديين لم يرتكبوا
فعلاً عنيفا، بل على العكس كانوا يقومون بالتهدئة».
يذكر أن عدد المعتقلين على خلفية أحداث وزارة الداخلية بلغ 53 شخصا،
بعد إخلاء سبيل ثلاثة منذ أربعة أيام، ويواجهون تهماً من بينها مقاومة
السلطات، وإتلاف أموال وممتلكات عامة وخاصة، واستخدام العنف مع موظفين
عموميين.