حذر ثلاثة نواب بالكونجرس
الأمريكي، من خطورة توتر العلاقات مع مصر وتضررها، على خلفية قضية التمويل
الأجنبي المتهم فيها 19 أمريكيا، ووصفوا هذه التداعيات بالـ«كارثية» حال
قطع العلاقات بين البلدين، مشددين على أنه لدى مصر والولايات المتحدة مصلحة
في طي هذا الملف في أقرب وقت.
وقال النواب «جون ماكين»، و«جو ليبرمان»، و«كيلي
أيوت»، في بيان لهم مساء الثلاثاء، إن تصاعد حدة الأزمة الحالية مع الحكومة
المصرية يهدد الشراكة طويلة المدى بين البلدين، وأضافوا: «هناك معارضون
للعلاقة بين الولايات المتحدة ومصر داخل الحكومة المصرية، يقومون بتأجيج
الرأي العام، وتصعيد التوتر، من أجل تحقيق أجندة سياسية ضيقة، في الوقت
الذي فيه أصحاب نوايا حسنة في كل من البلدين المدنيين والعسكريين، يعملون
بجد، لحل هذه الأزمة... لكن هذا لن يحدث في وقت قريب».
واستطرد بيان النواب الثلاث: «مازلنا نعتقد أن التوصل
لحل هذه الأزمة يمكن تحقيقه، فكل من مصر والولايات المتحدة لديها مصلحة في
بذل كل الجهد لتحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن»، محذرين من أنه إذا «لم يتم
التوصل إلى مثل هذا القرار في وقت قريب، فإننا نشعر بالقلق من أنه يمكن
حدوث ضرر على الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر، وأن دعم الكونجرس لمصر
بما في ذلك المساعدة المالية المستمرة، في خطر، وأن تمزيق العلاقات المصرية
الأمريكية سيكون كارثيا، ومخاطر هذا الوضع ستكون عالية جدا».
وشدد النواب على ضرورة «التوصل إلى قرار ينهي الملاحقة
القانونية لموظفي المنظمات غير الحكومية الأمريكية العاملة في مصر، وإعادة
ممتلكاتهم، وتمكين العاملين الأمريكيين والأجانب من مغادرة البلاد، وضمان
أمن الموظفين المصريين الذين يعملون في منظمات المجتمع المدني، وتسجيل هذه
الجمعيات الأمريكية بطريقة تمكنها من العمل دون قيود غير ضرورية في مصر».