_و إنما كان مولده في شهر ربيع على الصحيح، ولم يكن في المحرم ولا في رجب ولا في رمضان ولا غيرها من الأشهر ذوات الشّرف، لأنه عليه السلام لا يتشرّف بالزمان وإنما يتشرف الزمان به، وكذلك المكان، فلو وُلِد في شهر من الشهور المذكورة لتُوُهِّم أنه تشرف بها، فجعل الله مولده عليه الصلاة السلام في غيرها، ليظهر عنايته به وكرامته عليه!
_و إذا كان يوم الجمعة الذي خلق فيه آدم عليه السلام خصّ بساعة لا يصادفها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه، فما بالك بالساعة التي ولد فيها سيد المرسلين!
_و لم يجعل الله تعالى في يوم الاثنين –يوم مولده صلى الله عليه وسلم- من التكليف بالعبادات ما جعل في يوم الجمعة المخلوق فيه آدم عليه السلام من الجمعة، والخطبة، وغير ذلك من العبادات إكراما لنبيه عليه الصلاة والسلام، بالتخفيف عن أمته بسبب عناية وجوده، قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء:107)،و من جملة ذلك عدم التكليف!!
عبد الرحمن الحنفى المشرفين
موضوع: رد: ربيع النّبويّ.. الجمعة 10 فبراير - 19:39