تبادل اتهامات بين المتظاهرين والأمن. كلاهما يلقى باللائمة على الآخر، فى مذبحة بورسعيد. الاتهامات تحولت إلى اشتباكات، وتراشق بالحجارة، أمام مديرية أمن بورسعيد، وأسفرت عن تهشم زجاج واجهة المبنى، كما حدثت اشتباكات بين المتظاهرين وعدد من السلفيين، بعد أن حضر قيادات حزب النور، لتهدئة المتظاهرين، وحماية المبنى، واتهمهم المتظاهرون بأن الأمن استنجد بهم لحمايته.. كان المتظاهرون قد اعتصموا أمس، أمام مبنى المديرية، ونددوا بالتخاذل الأمنى فى مجزرة استاد بورسعيد.
تامر سليمان، أحد المتظاهرين، قال إنه رأى «حجارة» تتساقط على المتظاهرين من أعلى المبنى. مضيفا أن «جنود الشرطة وجهوا إلينا السباب والشتائم، كما أنهم أشهروا فى وجهنا أسلحة نارية، فى الوقت الذى كنا نحمل فيه نعوشا رمزية للشهداء».
خالد خليل، الطالب فى كلية التربية، ندد بالمتسببين فى مذبحة بورسعيد، وتساءل: «لماذا يصمت النائب العام عن كل هذه الجرائم، وأهمها جريمة لحام أبواب الخروج فى أثناء المباراة؟». بينما أكد العامل، محمد عنبر، أن ما حدث هو محاولة اقتحام للمبنى، لكن اللجان الشعبية حالت بين الاقتحامات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
مسؤول أمنى أوضح أن المتظاهرين اعتصموا أكثر من مرة أمام مديرية الأمن، ولم يتعرض لهم أحد بسوء، مضيفا: «كما أننا ننبه على أفراد الأمن بعدم الاقتراب منهم أو مبادلتهم الشتائم، لكن المتظاهرين قذفونا بالحجارة، وحاولوا الاقتحام، أكثر من مرة».
المتظاهرون ظلوا يهتفون، ضد التخريب، وضد الداخلية، وضد حكم العسكر، ومن الهتافات «اللى يحب مصر.. مايخربش مصر»، و«انزلوا من بيوتكم.. الأمن خرب بيتكم»، و«يسقط حكم العسكر»، و«حضرات السادة الضباط.. بأيديكم كام واحد مات»، و«عيشوا بشرف.. جاتكو القرف»، و«بورسعيد بريئة.. دى مؤامرة دنيئة»، و«الأيادى هىّ هىّ.. بورسعيد مش بلطجية»، و«بورسعيد بريئة.. هىّ دى الحقيقة»، و«يا مسؤول قول الحق.. فيه مؤامرة ولّا لأ».