أكد وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا للحلفاء الاوروبيين يوم السبت ان
واشنطن ما تزال ملتزمة بأمنهم رغم وجود اتجاه للتقشف وذلك في الوقت الذي
اتجه فيه حلف شمال الاطلسي للبحث عن سبل جديدة لاعضاء الحلف للحفاظ على
قدراتهم العسكرية بتكلفة اقل.
وقال بانيتا ان الجيش الامريكي سيستمر في ان يكون لديه نحو 37 ألف
جندي في اوروبا حتى بعد سحبه لواءين مقاتلين -حوالي سبعة الاف جندي- من
اربعة الوية في اطار جهود لخفض 487 مليار دولار من ميزانية الدفاع على مدار
السنوات العشرة القادمة.
وقال بانيتا أمام مؤتمر أمني في ميونخ "وجودنا العسكري في اوروبا سيظل أكبر من أي منطقة أخرى في العالم."
واضاف قائلا "هذا ليس لان سلام ورخاء اوروبا أمر بالغ الحيوية
للولايات المتحدة لكن لان اوروبا ما تزال شريكنا الامني المختار في
العمليات العسكرية والدبلوماسية في انحاء العالم. رأينا هذا في ليبيا في
العام الماضي ونراه في أفغانستان كل يوم."
وركز المؤتمر -وهو تجمع سنوي لخبراء السياسة الخارجية- هذا العام
على الحديث عن كيفية الحفاظ على القدرات العسكرية في مواجهة خفض الميزانيات
اذ تعاني كثير من دول حلف شمال الاطلسي من ديون ثقيلة.
وللتصدي لهذه المشكلة دعا حلف شمال الاطلسي العام الماضي الى (دفاع
ذكي) وهو ما يعني استخدام أكثر كفاءة للميزانيات العسكرية وأسواق أكثر
انفتاحا لمعدات الدفاع. ودعا الاتحاد الاوروبي الى "تجميع وتقاسم" الموارد
العسكرية