قالت الشرطة البحرينية يوم الخميس ان رجلا قبض عليه بسبب "المشاركة في أعمال عنف وتخريب" توفي بسبب مرض مزمن في مستشفى وهو رهن الاحتجاز لكن المعارضة قالت انه عذب حتى الموت.
ونقلت وكالة الانباء البحرينية الرسمية عن مسؤول في الشرطة قوله ان الرجل كان يعاني من مضاعفات مرض فقر الدم المنجلي وتوفي لاسباب طبيعية.
وقالت جمعية الوفاق وهي جماعة المعارضة الشيعية الرئيسية ان الشاب البالغ من العمر 19 عاما أصيب بعدما حشر بين سيارتين للشرطة لدى محاولته الفرار أثناء احتجاج واعتقل وتعرض للتعذيب بدلا من أن يعالج.
وقمعت البحرين العام الماضي احتجاجات قادتها الاغلبية الشيعية للمطالبة بانهاء التمييز الطائفي وفرض قيود على سلطة الاسرة الحاكمة السنية واعتمدت السلطات جزئيا على قوات أرسلتها دول خليجية مجاورة.
ومع تزايد العنف قبل حلول الذكرى السنوية للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي اندلعت العام الماضي قالت وزارة الداخلية في بيان ان 41 شرطيا أصيبوا في وقت سابق هذا الاسبوع بعدما قذف محتجون شرطة مكافحة الشغب بالقضبان الحديدية والحجارة والزجاجات وقنابل البنزين.
واحتجز أكثر من ألف شخص أثناء قمع الاحتجاجات العام الماضي توفي منهم أربعة أثناء احتجازهم. وأظهر تحقيق مستقل أمرت البحرين باجرائه في الاحتجاجات والحملة الامنية تعرض المحتجزين بطريقة منهجية لانتهاكات من بينها التعذيب.
وحثت منظمة العفو الدولية البحرين يوم الخميس على التحقيق في استخدام الغاز المسيل للدموع ضد الاحتجاجات المتواترة في المملكة واستشهدت بقول جماعة حقوقية بحرينية ان 13 شخصا توفوا بسبب استخدامه دون تمييز.
وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة المدير الاقليمي بالمنظمة "ارتفاع عدد الوفيات وروايات شهود العيان يشير الى أن قوات الامن البحرينية تستخدم الغاز المسيل للدموع بشكل غير مناسب بما في ذلك في المنازل وغيرها من الاماكن المغلقة."