موضوع: متى ستشعر بي ؟؟؟!!! الجمعة 27 يناير - 18:13
متى ستشعر بي ؟
السؤال الذي لا اتمنى ان يوجه لي البته
متى سيصلك انني وجود وكيان وقلب ؟
متى ستدرك انني هنا روح وشعور ؟
متى سيجتاح قلبك الشعور مثلما اجتاح قلبي ؟
متى سأعني لك وجودا حقيقا وليس مجرد تواجد لامعنى له
اجب فقط سؤالي
متى ستشعر بي ؟
سؤال لو تم طرحه بيننا
في محيط اسرنا
بين صديقين
او بين زوجين
او حتى علاقات وطدها الزمن
سيجمع الاكثرية ان كل من الاخر يشعر بصاحبه ويولي الاهتمام وان الامور على مايرام..
هكذا اعتدنا ان نضحك على انفسنا او ان نخدرها بماهو ليس بالواقع ..
ولا ندرك تماما ان هناك روح تنتظر وشعور مات من الرتابة والروتين الملل
متى ستشعر بي ؟
سؤال ستطرحه زوجة كادحة باتت تنتظر عودة الزوج اللاهي بمشاغله فماهي الا ربة منزل محاسبة علىالقيام بواجبها المنزلي في حين انه يقضي الساعات الطويلة في سهر وترفيه
لا يعلم انها روح تحتاج الي اهتمامه بها
حتي لايضعف الرابط الزوجي بينهما فمتى ستشعر بها ؟
وهو نفس السؤال الذي ستطرحه ام ..غلبها شوقها فمنعها النوم ..هي لولدها البالغ المراهق حصن حصين ومحام يتحمل انفعلات اب غاضب لدرء مشلكة تسحب من عمرها النسني والسنين وذلك الشاب المراهق في غفلة عما يسببه لامه من حرج واحراج
يفقتد الى ابسط حقوق البر في ان يقبل يدها وهو مقبل عليها او وهو خارج يقضي ساعات لهوه دون ان يدرك ان قلبها معلق برجوعه
فمتى سيشعر بها ؟
وهو نفس السؤال ايضا..يطرحه صديق وفي ..ندر ان تجد مثله لانه لم يبن علاقته مع صديقه على مجاملات واهية او مصالح ذاتية ..يتحمل جفاءات صديقه الذي لا يذكره الا ان احتاجه في امر ما وماعدى ذلك فهو في قائمة النسيان رغم انه صاحب الفضل الكبير والتعامل الخوق الراقي
فمتى ستشعر به ؟
اسئلة واسئلة ستضم فئات اخرى واخرى واخرى
لنكتشف وبمحض الصدفة اننا بالفعل قد نغيب عمن يولينا جل اهتمامه ويستحق منا ان نشعر به
وعلى النقيض قد نقبل على من لا يعيرنا من وقته الا قليل القليل
متى سنشعر بمن يكن لنا الحب ويحمل لنا النقاء ويتمنى لنا لسعادة
وفي نفس الوقت الى متى سنغدق من لا يستحق بوافر الاهتمام والمتابعة
متى ستشعر بي ؟
سؤال مرير قد يفجر الكثير من البراكين الخامدة او انه قد ينبش في مقبرة الشعور الميت
متى ستشعر بي ؟ ..قد يوجه ذلك السؤال اليك من قد مل الانتظار ومل من تعاملك الروتيني الممل دون ان تراعي له ادنى شعور
ستسأله لك زوجة انت من اشعرتها بوحدتها فهي وجدران بيتك اصدقاء حتى بعد انتهاء عملك
وسيسأله لك ابن بحاجة الى ان تكون قربه قبل ان تلومه وتمنعه من الخروج خوفا عليه والاجدر بك ان تخاف ان يتوالد في قلبه بغضك انت
وستسأله لك ام قد تسببت لها في جفوة النوم كونك لاتشعر بما تشعر به في حال انقطعت عنها اخبارك
وسيساله لك اب كادح افنى عمره في العمل الشاق المرهق ليلبي لك احتياجاتك حتى الغير هام منها حتى لو اضطر ان يضاعف من وقت عمله من اجلك
لتنعم باخر ماتوصلت لك وسائل التقنية ..ففواتير هاتفك ونوعه واجهزة حاسبك ووسائل ترفيهك من عرق جبينه هو
وسيسأله لك صديق ابقيته انت على الرف متى احتجت له فهو في متناول يديك وان هو قصدك لموقف بسيط اظهرت له الحنق والعتب
وفي خلاصة الحديث..
اجد ان يومي سيحظى بالنصيب الاكبر من تلك الاسئلة التي لم اشعر بها انا
متى ستشعر بي
لو حق لي ان اوجه هذا السؤال الى احد فسأوجهه الى نفسي ..وادرك اني اخترت الجهة الانسب والامثل
ليتنا نشعر بمن هم حولنا
وليتنا ندرك اننا وبمرور الوقت نخسرهم
وليتنا نعلم حقيقة تلك الخسارة انها لاتعوض
فالمشاعر كما اؤمن انا طفولة تكبر وتنمو ان لم نتداركها منذ نعومتها فقد تقسو ويشتد صلبها
ليتنا ندرك ان جفوتنا لم نحب او من هم في عالمنا قد تولد لهم ترسبات تقطع الكثير من حبال التواصل
وليتنا ندرك انه قد تولد القسوة في الشعور ..
امثلة كثيرة نسشتفها من حولنا فقد وجد للاسف من الابناء من يحمل الكره لوالديه
ومن الزوجات من لم يعد يفرق معها ان عاد زوجها او لم يعد
ومن الاصدقاء من قرر مسح اثر صديق جمعت بينهما سنوات طويلة انتهت في لحظات
متى ستشعر بي؟
حاول ان تتقبلها بروح تدين قصورها وتتقبل من الاخر تلك الكلمة فمن يخبرك بها هو بحاجتك انت
تقبل ذلك السؤال وفكر بروية هل فقدت الشعور بمن يحيط بي ومن يوليني جل اهتمامه
فكرت ان اسال نفسي ذلك السؤال وصُدمت كثيرا من اجابتي المنطقية عليه ..واكتشفت مواقع قصوري مع الاصدقاء ومن هم بالجوار
سألت نفسي حينها .. الى اي مدى تحمل ذلك السائل حتى يخرج عن صمته
والى اي حد وصل بمن يطلب مني الشعور به قد تحمل قلبه وتقبل ان يظل صامتا حتى انطق قلبه بما يحمل