سكره عضو هام
| موضوع: الإخلاص والشهوة الخفية لابن قيم الجوزية الجمعة 25 فبراير - 21:33 | |
| السلام عليكم ورحمة اللهقال ابن قيم الجوزية: « لا يجتمع الإخلاص في القلب ، ومحبة المدح والثناء ، والطمع فيما عند الناس ، إلا كما يجتمع الماء والنار ، والضب والحوت . فإذا حدثتك نفسك بطلب الإخلاص ؛ فأقبل على الطمع أولا ؛ فاذبحه بسكين اليأس ، وأقبل على المدح والثناء ؛ فازهد فيهما زهد عشاق الدنيا في الآخرة ، فإذا استقام لك ذبح الطمع ، والزهد في الثناء والمدح ؛ سهل عليك الإخلاص . فإن قلت : وما الذي يسهل علي ذبح الطمع ، والزهد في الثناء والمدح ؟ قلت : أما ذبح الطمع فيسهله عليك علمك يقينا أنه ليس من شيء يطمع فيه إلا وبيد الله وحده خزائنه ، لا يملكها غيره ، ولا يؤتى العبد منها شيئا سواه . وأما الزهد في الثناء والمدح فيسهله عليك علمك أنه ليس أحد ينفع مدحه ويزين ويضر ذمه ويشين إلا الله وحده ، كما قال ذلك الأعرابي للنبي – صلى الله عليه وسلم -: إن مدحي زين، و[إن] ذمي شين ؛ فقال: « [ذاك] الله – عز وجل فازهد في مدح من لا يزينك مدحه ، وفي ذم من لا يشينك ذمه ، وارغب في مدح من كل الزين في مدحه ، وكل الشين في ذمه ، ولن يقدر على ذلك إلا بالصبر واليقين ، فمتى فقدت الصبر واليقين ؛ كنت كمن أراد السفر في البحر في غير مركب . قال تعالى : ﴿ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ ﴾ [الروم : 60] ، وقال تعالى : ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ [السجدة : 24 |
|
زهرة الجنة مديره المنتدى
| موضوع: رد: الإخلاص والشهوة الخفية لابن قيم الجوزية السبت 26 فبراير - 2:13 | |
| |
|