أكد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البرزاني، أنه لا يرفض "الحضور إلى بغداد للمشاركة في مؤتمر وطني بناء على مبادرة من الرئيس العراقي جلال الطالباني"، ولكنه يشترط أن "يتم التحضير جيدا لأعمال المؤتمر لضمان نجاحه"، وجاء ذلك في برنامج "مقابلة خاصة" مع الزميلة سهير القيسي على شاشة "العربية".
وقال البرزاني إنه "لا ضرورة للحضور إذا ظلت الشكوك مثارة حول نتائج الاجتماع"، مشيرا إلى "افتقاد الثقة بين الأطراف السياسية في العراق".
وألمح إلى أن "الكثير من المؤتمرات السياسية لم تسفر عن نتائج واضحة، وأن القادة السياسيين في العراق يتحملون المسؤولية عن أي تدهور سياسي في البلاد، كل على حسب موقعه".
وذكر أن "المشاركة في مؤتمر بغداد تتطلب الاتفاق على مفهوم الشراكة في الحكم، وإعادة التوازن للجيش والأجهزة الأمنية، والالتزام بالدستور وإيجاد نظام واضح لعمل مجلس الوزراء، وعدم التفرد باتخاذ قرارات مهمة تخص مصير العراق".
وأوضح أن "عملية إعادة بناء الجيش تتم بشكل منفرد، دون مشاركة سياسية"، مشيرا إلى أن "الجيش في النهاية هو جيش كل العراقيين".
وقال إن "مذكرة اعتقال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ذات شقين: جنائي وسياسي، وإن القضاء سيعالج الجانب الأول، أما الجانب السياسي فيحتاج إلى اتفاق سياسي".
وأفاد أن "إقليم كردستان العراق لن ينفرد بقرار تسليم الهاشمي، فالأخير لا يزال نائبا لرئيس الجمهورية غير مدان، وهو يحل ضيفا على الرئيس العراقي في الإقليم".
وألمح إلى أنه لا يجب تورط الإقليم في هذه القضية، موضحا أنها قضية ذات بعد قومي.
وأعرب عن أسفه لرفض القضاء العراقي إجراء محاكمة الهاشمي في كركوك.