أعرب رئيس هيئة الدفاع الكويتية عن الرئيس المصري السابق حسني مبارك المحامي فيصل العتيبي عن قناعته ببراءة مبارك من التهم المنسوبة اليه، مؤكدا أنه يمتلك العديد من الأدلة والمستندات التي تثبت صحة ذلك وسيقدمها للمحكمة، مضيفا: «قريبا سنحتفل ببراءة مبارك الذي لا أخفي حبي الشخصي له».
ورأى العتيبي في حوار مطول أجرته معه صحيفة «الراي» الكويتية في القاهرة في اليوم الاول لمرافعات الدفاع عن الرئيس السابق أن ثورة 25 يناير لم تستهدف إسقاط مبارك أو نظامه فحسب وإنما إسقاط مصر وتقسيمها إلى 3 دويلات ضمن مخطط أعده كل من «حزب الله» و«حركة حماس» وإيران، مؤكدا أن مبارك نجح في إحباط هذا المخطط.
ونفى سعيه إلى تحقيق شهرة من وراء دفاعه عن الرئيس المصري المخلوع، قائلا إنه محامٍ معروف في الكويت والخليج، ويطلقون عليه لقب «حوت الجنايات» لأنه لم يخسر قضية واحدة ترافع فيها، كما نفى صدور تعليمات من سفارة الكويت في القاهرة لهيئة الدفاع الكويتية بمغادرة مصر والعودة إلى الكويت، قائلا ان ذلك مجرد «اشاعة مغرضة».
وحول التساؤلات ان كان المحامين الكويتيين الذين يدافعون عن مبارك مع ثورة يناير ام ضدها، قال العتيبي: "الثورة المصرية هي شأن يخص أهالي مصر فقط. ليس لنا دخل بها في الأساس، ونقول رحمة الله على الشهداء لأنهم قتلوا. ونقول ليس بأيدي رجال مصر لكنهم قتلوا بأيدٍ خارجية، والله يشفي المصابين وربنا يعوض أهالي الشهداء. نحن مع الشعب المصري في كل شيء، ولكن كما قلت نحن رجال قانون لدينا مهمة معينة وهي الدفاع عن المتهم واتضح لنا أن المتهم غير مدان".
وتابع: "فالمدعي بالحق المدني يحاول إثبات الإدانة، ونحن رجال إثبات البراءة باقتناعنا وليس إحضار البراءة من بيوتنا أو من الشارع، نحن كوفد كويتي لدينا قناعة بأن مبارك بريء".
مبارك لا يخضع لعلاج كيماوي
إلى ذلك، قال الطبيب المتخصص في الاورام السرطانية المكلف متابعة حالة مبارك الصحية، ان الرئيس المصري المخلوع لا يخضع لعلاج كيماوي لاصابته بالسرطان بل يعاني من ضعف العضلات ما يجعل حركته محدودة للغاية.
وقال ياسر عبد القادر استاذ الامراض السرطانية والاورام في حديث لصحيفة "الاهرام" الحكومية "نحن مازلنا نجري فحوصا طبية حتي الآن لنتأكد من خلوه من هذا المرض فهو ليس مريضا به بنسبة 100% ولم يأخذ الكيماوي حتي الآن ومازال تحت الفحوص".
واضاف عبد القادر الذي كان طبيب مبارك قبل تنحيه في 11 شباط/فبراير تحت ضغط الشارع هناك "ضعف العضلات مما يجعل حركته محدودة للغاية ولا جدال في ذلك". واستمر عبد القادر في متابعة حالة مبارك الصحية بطلب من القضاء.
ويحضر مبارك (83 عاما) جلسات المحاكمة وهو يصل على حمالة الى المحكمة التي تجري في مقر اكاديمية الشرطة. وكانت النيابة طالبت بانزال عقوبة الاعدام بمبارك. وفي الخامس من كانون الثاني/يناير طالبت النيابة العامة بانزال عقوبة الاعدام بالرئيس المصري السابق بتهمة القتل العمد للمتظاهرين خلال الانتفاضة الشعبية التي اطاحت به في شباط/فبراير الماضي.
وسقط اكثر من 850 قتيلا وستة الاف جريح اثناء الانتفاضة الشعبية ضد نظام مبارك التي اندلعت في 25 كانون الثاني/يناير 2010 وانتهت بعد 18 يوما باسقاطه. وقال الطبيب "المحكمة طلبت مني إذا كانت حالته تسمح له بالجلوس علي كرسي متحرك بدلا من السرير الذي يذهب به إلي المحكمة وهل هناك خطورة في ذلك وكانت اجابتي إن المسألة ليست فيها خطورة ولكن إذا كانت لديه القدرة علي فعل ذلك فسوف يفعل لكنه لم يستطع التحرك كثيرا".
وكان فريد الديب محامي مبارك اعلن في حزيران/يونيو ان مبارك مصاب بسرطان المعدة وان الاورام تنتشر. وفي اب/اغسطس كتبت الاهرام ان لا شيء في تقارير مبارك الطبية يشير الى انه يعاني من هذا المرض. وكان مبارك خضع في آذار/مارس 2010 لعملية في المانيا لاستئصال المرارة وورم من الامعى الاثنا عشري.
وكان دفاع الرئيس المصري السابق اكد في مستهل مرافعته الثلاثاء امام محكمة جنايات القاهرة انه لا يوجد اي دليل يؤيد الاتهام بالقتل العمد مع سبق الاصرار الذي وجهته اليه النيابة العامة. وقال المحامي فريد الديب "لا يوجد اي دليل يثبت اصدار مبارك اي امر باطلاق الرصاص على المتظاهرين".