هل الارضاع للحامل ... يضر الام او الجنين !؟
طفلتك الجميلة منى لا تملك من العمر سوى 9 اشهر ، وما زلت ترضعيها من الثدي ، لكنك اكتشفت انك حامل مرة اخرى فماذا عليك ان تفعلي؟ هل تتوفي عن الرضاعة ام الاستمرار يضر جنينك الذي يسكن رحمك ؟
الدكتور جهاد سمور استشاري امراض النسائية والتوليد وجراحتها والعقم يقول رغم عدم اثباث صحة ما ننصح به الحوامل الجدد واللواتي يرضعن اطفالهن بالتوقف عن ممارسة الارضاع عند معرفتهن انهن حوامل ، ولم توصي اية دراسة على موضوع الضرر الذي يلحق بالجنين ونموه او الام نفسها .
كما هو معروف ان الرضاعة هي من وسائل منع الحمل ، وقد تمنع وقوع الحمل ، لكنها طريقة ليست امنة 100% ، وتعتبر مغامرة من ناحية السيدة الحامل ، فنسبتها لا تصدق 34% من الحالات ، وتبقى احتمالات حدوث الحمل لبعض السيدات 66% وطبعا وهذه نسبة عالية ، ومن هنا تاتي النصيحة لمن تريد تنظيم اسرتها بطريقة مناسبة لا تلجئ لطريقة الرضاعة الطبيعية .
واليك سيدتي مثلا ان الكثير من الامهات يرجعن اسباب ضعف وهزالة بنية الطفل وتعريضه لضعف المناعة، واصابته بالاسهال والحمى والحساسية الجلدية وامراض اخرى كثيرة الى كونه رضع من حليب امه عندما كانت حامل باخته ، وهذا غير صحيح وغير مثبت علميا او لا يوجد براهين تؤكد لنا ذلك ، لكن سؤالنا هذا الحمل الجديد هل يضر حليب الام المرضعة في حالة حملها ؟ ربما مذاق الحليب يتحول الى كلوستروم دون ان تتاثر فائدته او جودته ، وربما ينفر بعض المواليد من طعمه ، وعموما اذا لم تشعر الام بالأم شديدة في ثديها لم تتحملها عاديا وطبيعيا ، فليس للرضاعة اي تاثير على الجنين في بطنها ، وتجدر الاشارة الى حالات نادرة يجب على المراة الحامل ان تتوقف عن الارضاع خلالها ، اذا احست بالام شديدة اشبه بالام الولادة او حدث لها نزيف او انخفض وزنها بشكل واضح اثناء الحمل ،او حالات الولادات المبكرة ( اي عندما تلد قبل موعدها المحدد للولادة ) .
تعد الرضاعة الطبيعية سهلة ونظيفة، فليس عليك أن تغسلي الزجاجات أو تحضري الحليب. توفر المال. تساعد الرحم على العودة إلى الحالة الطبيعية بعد حالة الشد التي تعرض لها خلال الحمل. تؤخر عودة عملية الإباضة وبالتالي الدورة الشهرية. أثبتت بعض الدراسات أن المرأة التي ترضع أبناءها تتراجع فرصة إصابتها بسرطان الثدي و بعض أنواع السرطانات الأخرى.
إن عملية الإرضاع الطبيعي تحرق سعرات حرارية إضافية، ما يسهل فقدان الكيلوغرامات الزائدة التي تسبب بها الحمل. يمكن للأم أن تمنح ابنها الشعور التام بالراحة حالما يشعر بالجوع من خلال قيامها بالإرضاع الطبيعي. تساعد الرضاعة الطبيعية الأم على الاسترخاء بعيداً عن أشغال الحياة. تقوي الرضاعة الطبيعية العلاقة بين الأم وطفلها حيث أن الاحتكاك الجسدي مهم جداً لحديثي الولادة في جعلهم يشعرون بالأمان والدفء والراحة. - فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل: حليب الأم سهل الهضم وغني بالعناصر الغذائية. يحتوي حليب الأم على مضادات طبيعية تحميه من الأمراض والإصابات البكتيرية كما أنها تقوي مناعته. يحتوي حليب الأم على المعدلات الصحيحة للدسم والسكر والماء والبروتين والتي يحتاجها الطفل جميعاً للنمو. لا يحتوي حليب الأم على أي مواد زائدة قد تؤدي إلى زيادة وزن الطفل، حيث يضمن للطفل حياة صحية فيما بعد.
على عكس حليب الأم الآمن تماماً فإن هناك فرصاً لتلوث حليب الأطفال غير الطبيعي. عادة ما يسجل الأطفال الذين حصلوا على رضاعة طبيعية في بداية حياتهم معدلات ذكاء أعلى من أقرانهم وخاصة الأطفال الذين ولدوا قبل الأوان.
وانصح السيدة التي تريد الاستمرار في الرضاعة رغم حملها ، ان تراقب وزنها ، وعليها بالراحة وتجنب الاجهاد ، وان تتحلى بتغذية كاملة وسليمة ومتنوعة وان تحتوى بانواع متكاملة من المكونات السبعة الرئيسية ( فيتامينات وبروتينات ومعادن واملاح ...الخ ) .ولان الرضاعة الطبيهية تسبب مجهودا وارهاقا كبيرا جسديا ونفسيا ، كما ويحرم المواليد الجدد من الرعاية الكافية من الحامل وحنانها الذي يحتاجه الجنين في لحظات مهمه من نموه