نظم المئات من رجال القوات المسلحة المتقاعدين وقفة احتجاجية اليوم السبت،
أمام نادي الجلاء العسكري بمصر الجديدة، رافعين لافتات تطالب بحقوقهم
المسلوبة فى المعاشات والعلاج.
عناصر المخابرات الحربية أحاطت بسور
نادى الجلاء ومنعت أصحاب السيارات القادمة من المطار إلى مصر الجديدة من
التوقف والحديث مع الضباط المتظاهرين، وبعد نحو ساعة فتحوا الأبواب المطلة
على طريق العروبة وأدخلوا المتظاهرين بدعوى أن المشير سيوفد مندوبا للتفاوض
معهم، المحتجون انتظروا أكثر من ساعة دون أي استجابة فخرجوا مرة ثانية
لطريق العروبة وقاموا بقطع الطريق فى اتجاه المطار والسماح بمرور السيارات
من حارة واحده فقط.
أحد أعضاء ائتلاف "العسكريون المتقاعدون" الذى دعى
للاحتحاج قال لـ«الدستور الأصلي» أنهم استنفدوا كل السبل للحصول على حقوقهم
ومساواتهم بزملائهم الذين يحصلون على عشر أضعاف بينما لم يخدموا نفس فترة
خدمتهم، وكشف أن الضباط الذين خاضوا حرب أكتوبر وخدموا مصر لم يجدوا إلا
الجحود حيث تم الاستغناء عن عدد كبير من الضباط بعد الحرب بأعوام قليلة
بدعوى عدم الحاجة لقوة قتالية كبيرة وأن بعضهم أجبر على تقديم استقالته
وخرج بمعاش هذيل لا يتجاوز ٥٥ جنيها واليوم وبعد الزيادات التى تقرر عام
بعد عام بعشرة فى المائة يصل معاش الضابط الذى خدم ٢٥ -٣٠ سنة إلى ١١٠٠
جنيه في حين أن الضابط الذى يخدم خمسة عشر عاما ويخرج برتبة عقيد معاشه خمس
أضعاف من خدم ثلاثين عاما زمن الحرب.
ائتلاف أو جمعية المتقاعدين
العسكريين سبق وتصادمت مع قيادة القوات المسلحة قبل ثلاثة أشهر عندما نظمت
وقفة احتجاجية أمام وزارة الدفاع بكوبري القبة فى ٨ أكتوبر الماضى للمطالبة
بحقوق أعضائها لكن اندلاع أحداث ماسبيرو فى نفس اليوم أجهضت تحركاتهم التى
عادت من جديد