استمعت نيابة قصر النيل، الثلاثاء، وعلى مدار 7 ساعات، إلى
أقوال أحمد سعيد مختار، الشهير بأحمد سكر، الذي صوّر فيديو «قناص العيون»،
ونشره على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، حول ظروف ووقائع تصوير
الفيديو.
وقال سكر فى التحقيقات التى باشرها محمد عبد الشافى، رئيس
النيابة، إنه التقط الفيديو بالصدفة، فأثناء مغادرته مقر عمله بشارع محمد
محمود لشراء بعض الأطعمة، شاهد الواقعة وسجلها بكاميرا المحمول، وأكد أنه
لا تربطه صلة بالمتهم محمد صبحى الشناوي، ملازم أول بقطاع الأمن المركزي،
والذي يواجه تهمًا بتصويب الأعيرة النارية على عيون المتظاهرين، كما لا
توجد عداوة بينه وبين الشرطة أو الجيش.
وقدم سكر الذى يبلغ من العمر 24 سنة، إلى النيابة، أسطوانة
مدمجة تحتوى على الفيديو الذى التقطه، وقال إنه نزل من مقر عمله بمؤسسة
«عالم واحد» فى الواحدة من ظهر يوم التقاط الفيديو لشراء وجبة الإفطار،
وشاهد اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن فى الشارع، فسجل بكاميرا
المحمول فيديو مدته 8 دقائق و27 ثانية، يظهر فيه وجه الضابط وصوت عسكرى
يقول له «تسلم إيدك يا باشا، جت فى عينه».
وسأله وكيل النيابة عن صلته بالضابط المتهم والشخص المصاب،
فقال إنه شاهد الضابط لأول مرة فى المظاهرة، ولم يتمكن من معرفة اسم المصاب
الذى أسرع بمغادرة المكان فور إصابته، لكنه أدلى بأوصاف المجند صاحب مقولة
«تسلم أيدك يا باشا».
وقال مصدر قضائى إن النيابة استمعت إلى أقوال مصور الفيديو
على سبيل الاستدلال، وستحيل التحقيقات إلى قضاة التحقيق فى نيابة
الاستئناف.