من نفاق مبارك إلى نفاق المجلس العسكري تحولت أسئلة امتحانات المراحل
الدراسية المختلفة التي ضمنها موجهي التربية والتعليم امتحانات الفصل
الدراسي الأول رغم كل ماقاله وزير التربية والتعليم جمال العربي عن منع
تسييس أسئلة الامتحانات .
البداية جاءت مع امتحان اللغة العربية لطلاب الصف الأول الثانوي بمدارس
دمنهور حينما طالب واضع الامتحان الطلاب بكتابة برقية إجبارية لشكر المجلس
العسكري ـ على مازعمه واضع الامتحان ـ من حماية للثورة ، وكشف لمخططات
ومؤمرات المخربين .
وبرغم الضجة التي أثارها ذلك الامتحان حوله وتعهد الوزارة بعدم تكرار
ذلك وإحالة المسئول عن وضعه للتحقيق إلا أن ذات الأسئلة تكررت بنصوص
مختلفة في أكثر من امتحان آخر خلال الأسبوع الجاري، منها على سبيل المثال
السؤال الإجباري للتعبير الذي ورد في امتحان الصف الأول الثانوي للغة
العربية بمدرسة إسماعيل القباني الثانوية بنين والذي جاء نصه على النحو
التالي " العمل والإنتاج الحقيقي لايتحققان ، لايتحققان في ظل استمرار
الثورات ،ولكن الاستقرار هو القاعدة الأولى للإنتاج ".
أما امتحان اللغة الإنجليزية لذات الصف فقد تضمنت فقرة الترجمة من
العربية للإنجليزية عبارة مشابهة هي " ينبغي علينا أن نحيي المجلس العسكري
لمؤازرته ثورة 25يناير ".
الامتحانات المسيسية التي تبارى الطلاب في نشرها على صفحات الفيس بوك
مصحوبة بتعليقات ساخطة جعلت أحد طلاب الإسكندرية يختتم موضوع التعبير
بفقرة ذكر خلالها بعض انتهاكات المجلس العسكري مؤكدا نزوله لاستكمال الثورة
يوم 25يناير المقبل ومنهيا إياها بعبارة يسقط يسقط حكم العسكر " لكن طلابا
آخرين لم تواتيهم الجرأة لفعل ذلك فاكتفوا بصب جام غضبهم على تلك
الامتحانات في عالمهم الافتراضي على صفحات النت بينما لايزال واضعي
الامتحانات يتعاملون بمنطقهم الخاص " يا تتجاوب معانا وتجاوب يا تخسر
مستقبلك"