لا تزال تعاني محافظة الإسكندرية تبعات أزمة فساد النظام السابق، والي
تسببت في وجود أزمات في البنية التحتية ومشاكل يصعب حلها من، حيث تسبب سوء
التخطيط سواء في البناء او المرور والمرافق والخدمات التي يحصل عليها
المواطن السكندري في أزمة حقيقية لدى الأجهزة التنفيذية الحالية المحافظة
وتعمل على حلها.
الدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية، قال: لم أكن أتخيل حجم
المشكلات التي تعانيها المحافظة وأنني وجدت تلال من الأزمات في انتظاري منذ
تكليفي محافظاً للإسكندرية جعلته يُصدم وأن منصب المحافظ يعد "ابتلاء"
إذا يجب حل جميع أزمات المحافظة التي خلفتها الحكومات السابقة، مشيراً إلى
وجود أزمات كبيرة تحتاج لأموال كثيرة.
واتهم "محافظ الإسكندرية"، الحكومات السابقة بأنها ارتكبت أخطاء
تاريخية، بسبب عدم الاعداد الجيد لمواجهة المخاطر البيئية وسوء التتخطيط،
قائلاً: "أضع يدي على قلبي وأصاب باكتئاب" كلما رأيت السماء، إذا يعنى ذلك
أن المحافظة ستصاب باختناق شديد إذا وقعت أمطرت السماء بمياهها التي كان من
المفترض استغلالها بشكل جيد في توجيها إلي بحيرة مريوط، إلا أن سوء عمل
شبكات الصرف الصحي، وضعف طاقتها الاستيعابية، ما يجعل عملها قاصرة وتصاب
المحافظة بشلل.
ولفت إلى انه كان يرغب في التوسعة والخروج إلى الخارج المدينة إلا انه
تعجب بسبب افتقار مدينة مثل البرج العرب تعاني فقر شديد في الخدمات، الأمر
الذي جعله يتراجع عن افتتاح مشروع قطار برج العرب الذي كان سيفتتحه بتكلفة
800 مليون جنيه وكان يقطع المسافة في من سيدي جابر إلى برج العرب في 90
دقيقة.
وأضاف –– وجدت حجم مشاكل لا حصر لها وأصبحنا نعمل بقدرة 24 ساعة
يومية ولمدة 7 أيام اسبوعياً دون راحة، معدداً مشاكل المحافظة في 10 نقاط
أساسية.
وأكد "المحافظ"، على أن المسئولية كبيرة وأنه يثق في أن المحافظة تمتلك
امكانات كبيرة من خلال التواجد الكبير لرجال الأعمال ودور المجتمع المدني
في النهوض بالمحافظة.
وطالب "الفولي"، أساتذة الجامعة بالتكاتف وعقد ورش العمل كل في مجاله من
خلال الكليات، والعمل على طرح الأفكار التي تصلح للتطبيق عملياً، واجراء
الأبحاث وانه على أتم الاستعداد لعقد اجتماع موسع مع الأساتذة أسبوعياً
لمناقشة احدى القضايا ولاستماع لطرق حلها وتنفيذها على وجه السرعة إذا صلحت
للتطبيق.
ومن جانب أخر تسببت نوة "الفيضة الكبرى" في عزوف
الناخبين بالدائرة الثالثة "محرم بك"، عن التوجه للإدلاء بالصوت في جولة
الإعادة بالدائرة والتي أبطلتها محكمة القضاء الإداري، على خلفية الدعويين
اللتين تحملان رقمي 3077، 3078 لسنة 66 قضائية، لعدم تطبيق قرار المحكمة
الصادر برقم 1933، والقاضي بتحويل الصفة العمالية للمرشحَين "عبده غنيوة"،
و"موسى السنوسي"، من الصفة "فلاح" إلى "فئات".
واستمرت حالة تجاهل الناخبين للعملية الانتخابية، وعدم درايتهم بها،
فيما سعى أنصار حزبي النور والحرية والعدالة لحشد الناس في سيارات للإدلاء
بالصوت، فيما تجولت سيارات التي تحث المواطنين على الحضور للإدلاء بالصوت.
وتقدم عبد العزيز الشناوي، مراقب حقوقي وعضو جمعية أنصار حقوق الإنسان،
ببلاغ يتهم فيه 9 مرشحين بالدائرة المرشحين على مقاعد "عمال"، "فئات"،
لمخالفتهم الدعاية الانتخابية.
واتهمهم الشناوي المرشحين بمخالفة قرار الدعاية الانتخابية الذي ينص
على توقف الدعاية الانتخابية خلال أيام التصويت وقبلها بـ 48 ساعة، فيما
يعرف بـ "الصمت الانتخابي"، وطالب اللجنة العليا للانتخابات بتطبيق نص
القانون وشطب المرشحين المخالفين تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص ومبدأ سيادة
القانون.
وتجرى جولة الإعادة لانتخابات مجلس الشعب بالدائرة الثالثة "محرم بك"،
موزعة على 6أقسام هي " باب شرق، ومحرم بك، والعطارين، والمنشية، وكرموز،
والجمرك" تضم نحو مليوني ناخب على مقعدي الفردي بصفتيها "فئات"، و"عمال".