هاجم عدد كبير من شباب مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية الإعلامى توفيق عكاشة، المرشح على رأس قائمة حزب مصر القومى، واتهموه بأنه من الفلول أثناء عقده مؤتمرا انتخابيا بأحد شوارع المدينة للدعوة لانتخاب قائمته.
وتطورت الأحداث بشكل سريع، وقام أحد أنصار توفيق عكاشة بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء لتفريق المواطنين، وقام سائقه بضرب ثلاثة من الشباب على رؤوسهم بظهر مسدس، حيث أصيب محمد محمد السيد حامد وعماد أحمد عطية ومحمد السيد فهمى بجروح وكدمات مختلفة فى منطقة الرأس.
بدأت الاشتباكات بدخول عكاشة إلى السرادق الانتخابى، حيث بدأ بعض الشباب فى الهتاف ضد عكاشة، وحاول محمد أحمد جبر المرشح على قائمة حزب مصر القومى تهدئة الحضور، ومطالبتهم بحسن استقبال عكاشة بصفته ضيفا على بلقاس، إلا أن الهتافات عادت مرة أخرى مع بداية كلمة عكاشة، حيث ردد الأهالى "انزل انزل مش عايزينك.. سحل بناتنا بينا وبينك".
وقام أنصار عكاشة بإدخاله إلى منزل محمد طه ياسين المقابل للمحجر الذى أقيم فيه السرادق الانتخابى، لكن أكثر من ألف وخمسمائة متظاهر حاولوا اقتحام إلى المنزل والإمساك بعكاشة وياسين، لكن قوات من الشرطة تدخلت بقيادة الرائد أحمد راتب، رئيس مباحث بلقاس، ومنعت المتظاهرين الغاضبين من اقتحام المنزل والقصاص من عكاشة لاتهامه بالتطاول على الفتاة المسحولة بالتحرير والتى من مدينتهم.
وتمكنت قوة الشرطة من إخراج عكاشة تحت ستار من القوات، وتمكن من العودة إلى منزله بقرية ميت الكرما مركز طلخا، وبعدها انصرف الشباب المحاصرين للمنزل بعد ساعتين من الحصار.
وأكد محمد السيد حامد، أحد المصابين، أن عكاشة وأنصاره غضبوا عندما رفض الشباب وجوده بينهم فى مسقط رأس فتاة التحرير المسحولة التى اتهمها عكاشة بأبشع الاتهامات، وهتفوا ضده أثناء المؤتمر لمطالبته بالنزول من على المنصة، فما كان من أنصاره إلا أن قاموا بالاعتداء على المتظاهرين، حيث قام محمد طه ياسين منظم المؤتمر بإطلاق رصاصات خرطوش لتفريق الغاضبين، وعندما اقترب منى أنا واثنين من زملائى قام بضربى على رأسى بمؤخرة الطبنجة فأصابنى بجروح قطعية فى رأسى.
وقال عادل نجم، إنه عند خروج عكاشة من السرادق الانتخابى بدأ بعض الشباب فى توجيه الشتائم له واتهموه بخيانة دم الشهداء والتشهير بنساء مصر، وحاولوا الاقتراب منه إلا أن أنصار عكاشة منعوهم من الوصول إليه بطريقة عنيفة أدت إلى حدوث اشتباكات بين الطرفين، استخدم فيها محمد طه ياسين مسدس خرطوش لإرهاب من يحاولون الاقتراب من عكاشة وعندما لم تفلح محاولته قام بضرب بعض الشباب القريبين منه بمؤخرة المسدس وهو ما تسبب فى إصابتهم.
تحرر محضر بالواقعة برقم 26892 جنح بلقاس لسنة 2011 ضد طه ياسين وسائق توفيق عكاشة، وبعد خروج توفيق عكاشة من الحصار أجرى اتصالا تليفونيا بقناته نفى فيه ما حدث، وقال إن مجموعة من شباب 6 إبريل هى التى قامت بنشر الشائعات بعد تنظيم أكبر مؤتمر انتخابى فى تاريخ بلقاس وذلك من أجل البنت اللى اتعرت، مضيفا: أنا أتعشى الآن فى قرية ميت الكرما وشعب الدقهلية حملنى على الأعناق.