إذا أتى بك زر "الماوس" إلى ذلك الموضوع، فلابد أنك واقع بين أمرين: الأول هو إما أنك ترغب بشدة في الحفاظ على نصفك الآخر،
والثاني قد يكون نتيجة تعرضك لمحنة شديدة أدت لضياع من تحب وترغب في استعادته مرة أخرى، والحفاظ عليه مهما ثار الطوفان حولك ففي حالة ما إذا كانت تلك المحنة تنطوي على مشاكل بسيطة فسيسهل بالطبع حلها، أما إذا كانت من العيار الثقيل فاعلم أنك بحاجة إلى المساعدة واتباع أسرع الإجراءات الواجب أخذها للحفاظ على علاقتك مع من تحب وعن تجربة الكثير من الخبراء ينبغي أن يكون هدفك موجها إلى استعادة أسعد الذكريات والأيام التي جمعتكما سويا، وفي حال تعنت شريكك في اتخاذ أي فعل، فلا بد من بذل بعض الجهد من ناحيتك كي تجلب السعادة والاستقرار فيما بينكما.
مرة أخرى عليك معرفة أن أحدا من شأنه القيام بالمبادرة، لذا فلا تسمح لذاتك أن تطغى عليك وتعوقك دون اتخاذ الخطوة الأولى، ومن أجل عودة الأمور إلى مسارها الطبيعي، ينبغي فهم ومعرفة الأسباب التي أدت إلى انفصالكما فمن المؤكد أن هناك سببا ما أدى إلى هذه الحال، ولكن الشروع في لعب مباراة اللوم والعتاب لن يساعدك في البحث عن الأسباب الحقيقية لتلك المحنة، وسواء رفضت أنت أو شريكك الإعتراف بتلك الأسباب، فقد تكونا أنتما الاثنان في موضع اللوم والخطأ لا محالة، وإذا لم تجلسا سوية لمناقشة المشكلة وتعلم وقبول موضع خطأ كل منكما، فأنك لن تتمكني من التفكير والرجوع مرة أخرى.
فبالرغم من الظروف النفسية والتركيبة البيولوجية التي تتمتع بها أي امرأة، فإنها قد تكون على استعداد لتحمل اللوم أو نسبه إلى نفسها حتى لو كان سبب الخطأ هو الرجل، ولكن إذا لم يتقبل الرجل الخطأ ويتعنت في ذلك القبول وتنسب المرأة اللوم إلى نفسها باستمرار، فاعلم أنه قد يمكن الرجوع مرة أخرى ولكن مع مواجهة الكثير من المواقف الصعبة على مدار حياتكما سويا وعند حدوث ذلك فسيبقى الرجل قادرا على لوم المرأة واتهامها بأي خطأ يقع مستقبلا، كذلك عند إحساسه بضعف تلك المرأة واستعدادها للتضحية من أجله، فسيكون ذلك سلاحا في يده يستخدمه كيفما ومتى شاء وجملة القول .. أنه في حال قيامك بالخطأ أو كنت سببا فيه، فلا تشعر بالحرج أو تتردد في الاعتذار عن أي شيء صدر منك ولا تعتقدي أن الاعتذار هو شيء يقلل من كرامتك أو يحط منها، ولكن اعلم أن الطرف الآخر سيقدر ذلك كثيرا وكم أنت حريصة على علاقتكما وحياتكما سويا والآن من أجل مساعدتك في استعادة ما كان بينكما من ود وحب مرة أخرى، إليك بعض النصائح:
عامل الطرف الآخر بما يريد أن يُعامل هو به
هناك مقولة تذكر "عامل الناس بما تحب أن تُعامل أنت به" ، ولكن يفضل أن تعامل الناس بما يفضلون أن يعاملوا به فجميعنا يختلف فيما يريده ويرغب فيه ويحتاج إليه، وما تفكر فيه أنت أو تحتاجه من المحتمل أن يكون ليس ما يريده أو يفكر به الطرف الآخر وفي النهاية يكون دورك أن تحب الطرف الآخر كما يرغب هو، ومن ثم ينبغي أن يبادلك الحب بنفس الطريقة التي ترغبها أنت فإذا كان بحاجة إلى سماع أنك تحبه مائة مرة في اليوم فأخبره بذلك، وإذا كان بحاجة إلى بعض الوقت للجلوس بمفرده أو مع أصدقائه فامنحه إياه.
إنها تلك الأشياء البسيطة التي تحدث الفرق
أنت لست بحاجة إلى شراء أغلى الهدايا وأبهظها ثمنا كي تقدمها إلى شريكك، كما أنه ليس بإمكانك شراء الحب والحنان ولا ينبغي لك ولكنها في الحقيقة أبسط الأشياء كالمشي سويا، أو التحدث بأرق كلمات الحب وأعذبها ولا سيما كلمة "أحبك"، وقد تكون نظرات العين مع الصمت الطويل هي من أكثر الأشياء التي تقربكما سويا مرة أخرى ويمكنك أيضا غسل الأطباق أو طهي الطعام على سبيل المثال، ولكن أن يكون بمنتهى الحب وعدم توقع شئ في المقابل.
الحب والعرفان بالجميل
أن أهم شيء في الحب هو التقدير والعرفان بالجميل، ففي العلاقات العادية نحب كثيرا أن نرى من يشكرنا ويشيد بصنيعنا .. فما بالك بمن تحب إذا رآك مقدرا لما يبذله ويضحي به من أجلك فمن يحب يفعل المستحيل في سبيل إسعاد الطرف الآخر، ويتوقع في المقابل أن يرى ردا وتقديرا لأفعاله تلك، ولكن أن يكون الرد معنويا أكثر منه ماديا لأن ما يتوقع من المحبين هو الحب والعطف والحنان وليس الأموال والهدايا وما إلى ذلك وأخيرا لتكن نصيحتنا إليك هي إذا عثرت فعلا على الحب الحقيقي وأبحرت في مياهه وعشت سراءه وضراءه، فكن على استعداد دائما أن تصل به إلى شط الأمان ولا تفرط فيه مهما ثار الطوفان وتبدل الحال والمكان.