شنَّ عدد من قيادات التيارات الإسلامية "الإخوان والسلفيين" هجومًا حادًا على نجيب ساويرس رئيس حزب المصريين الأحرار بعد اتهامه لهم فى الحوار الذى أجراه مع جريدة "الشرق الأوسط" بتلقى جماعة الإخوان المسلمين 100 مليون دولار من قطر وأنه يمتلك الأدلة التى تثبت صحة تلك المعلومات وكذلك وجود سعوديين يدعمون التيار السلفى فى مصر باعتبارهم امتدادًا لهم .
فقد وصف عماد عبد الغفور رئيس حزب النور الاتهامات بأنها باطلة وليس لها أى أساس، وقال: إذا كان "ساويرس" رأى تلك الأموال بعينه فليعطينا جزءًا منها".
وقال محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان: إن تصريحات ساويرس فى الآونة الأخيرة واتهاماته المتكررة للإسلاميين بتلقى الدعم والتمويل من الخارج ما هى إلا افتراءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة وقمنا برفع دعوى قضائية ضده، لأنها ليست المرة الأولى التى يتهمنا فيها فقد سبق أن اتهمنا فى صحيفة كندية وطالب الغرب بالتدخل فى شئون مصر الداخلية، كما طلب من الغرب التمويل سرًا للكتلة المصرية والتدخل لحماية الأقباط بمصر، و أوحى لهم بأنهم مضطهدون وحثهم على التدخل لحمايتهم وهو أمر لا يقبله أى مصرى، فكيف يعقل الاستعانة بالتدخل الأجنبى داخل مصر .
واستنكر حمدى حسن القيادى بحزب الحرية والعدالة الادعاءات والتهم التى تلقى عليهم من قبل ساويرس خاصة أنه سبق أن اتهمهم فى لقاءاته مع القنوات الأجنبية وأعلن استقواءه بالغرب وهو الأمر الذى يثير الفتنة, قائلا: "على أى أساس يتهمنا نحن بتلقى التمويلات من الخارج وهو متهم فى قضية الجاسوسية".
وقال حسن: إذا كان ساويرس يملك أدلة على اتهاماته فعليه بالتوجه للنيابة ويقدمها فنحن لا نخشى من شىء.
ورفض صبحى صالح القيادى بجماعة الأخوان المسلمين، عضو مجلس الشعب تلك الاتهامات المتكررة من قبل ساويرس فى الفترة الأخيرة، وقال إنه يهدف من خلال ذلك تشويه صورة الإسلاميين، خاصة فى هذه المرحلة، وبعد الاكتساح الذى حققوه فى المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية، فكل هدفه هو أن يشكك المواطنين من نتائج انتخاب الأحزاب الإسلامية بأى طريقة.
وتعجب "صالح" من تكرار الاتهامات متسائلا: "هل نسى ساويرس أنه طلب دعم من الخارج للتدخل فى شئون مصر حتى يلقى بالاتهامات على الإسلاميين، قائلا: "إذا كانت لدى ساويرس أى مستندات تُدين الجماعات الإسلامية فلابد أن يقدمها للنائب العام" .