نيويورك (إينا) – أدانت منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) والتي تتولى الدفاع عن مسلمي أمريكا تهجم السناتور ريك سانتورم الذي ينافس على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية على الدين الإسلامي.وفقا لما نشرته (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك).
وكرر سانتورم هجومه على الإسلام الجمعة عشية الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية كارولينا الشمالية. حيث قال أمام نحو 200 من أنصاره في مؤتمره الجماهيري الأخير في الولاية “إن مفاهيم الحرية والمساواة التي قامت على أساسها الولايات المتحدة، لا تأتي من الإسلام أو الشرق أو دياناته”. وهو ما أثار استياء مسلمي أمريكا.
وقالت منظمة (كير) في بيان لها “إن القرآن الكريم، هو أبلغ رد يدحض ادعاءات سانتورم”.ونقلت الوكالة عن مدير الاتصالات الوطنية في المنظمة إبراهيم هوبر قوله: “القرآن، كتاب الإسلام المنزل، هو أفضل تفنيد لتصريحات السيد سانتوروم غير الدقيقة والمتجنية، والتي لا تجدر بأي شخص يأمل أن يشغل أرفع منصب في بلادنا. إن المسيحيين واليهود والمسلمين يعبدون جميعا نفس الإله ويشتركون في تقاليد دينية تدعم العدل والمساواة”.
وتابع هوبر: القرآن والنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يؤكدان على المساواة في الجنس والنوع. والنبي يقول :”الناس سواسية كأسنان المشط”. مستشهدا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية عديدة تظهر إعلاء الإسلام لمفهوم وقيمة المساواة.
ويعد السناتور السابق سانتوروم من أبرز السياسيين والمتحدثين عداء للإسلام في الولايات المتحدة، حيث شارك فيما سمي “أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية” في عدد من الجامعات الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2007، إلى جانب عدد من مهاجمي الإسلام في أمريكا.
وشبه سانتوروم في يونيو/حزيران الماضي مفهوم “الجهاد” في الإسلام بالنازية؛ حيث قال “إن كتاب الزعيم النازي الراحل أدولف هتلر الشهير “كفاحي” تعني الكفاح، والجهاد يعني الكفاح. على حد زعمه.وانضم سانتوروم في يناير/كانون الثاني من العام 2007، إلى مركز الأخلاق والسياسة العامة، وهو مركز أبحاث محافظ يتخذ من العاصمة واشنطن مقرا له، حيث شغل منصب مدير ما يعرف بـ”برنامج أعداء أمريكا” الذي يركز على التهديدات الخارجية ضد ما يصفه بـ”الفاشية الإسلامية” وفنزويلا وكوريا الشمالية وروسيا.
يذكر أن الحزب الجمهوري بولاية أيوا أعلن يوم الخميس أن سانتورم هو من فاز بالانتخابات التمهيدية للحزب والتي أجريت بالولاية في 3 من يناير/كانون الثاني، خلافا لما أعلن سابقا بفوز حاكم ماساتشوستس السابق ميت رومني