كتب - حسين البربرى |
21-12-2011 13:55تأكيدًا على ما انفردت به "المصريون فى عددها الصادر بتاريخ16 نوفمبر الماضى من وجود بعض المسجلين فى السيدة زينب يحاولون إفساد العملية الانتخابية، فقد شوهد أمين شرطة من أمن الدولة المنحل، وفقًا لرواية أحد أصحاب المقاهى المشهورة هناك، يجلس مع مسجل خطر من منطقة المدبح من الذين كانوا يناصرون فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب السابق، وانضم إليهم أربعة بلطجية وبانتهاء الجلسة أخبر المسجل خطر صاحب المقهى أن الدنيا هاتولع يوم الانتخابات ودى تعليمات أحد باشاوات أمن الدولة السابقين، وأكد أن قلعة الكبش والبغالة وزينهم والسد والمدبح من المناطق التى تتمتع بنسبة كبيرة من المسجلين.
وأكد أهالى السيدة زينب أن غالبية المسجلين خطر والأطفال الذين يشاركون فى أحداث قصر العينى من مناطق تل العقارب وشارع السد والمدبح والمناصرة مؤكدين أنهم شاهدوا بأنفسهم توزيع الأموال على الأطفال والفتيات والخارجين على القانون، كما أن هناك من استغل بعض أسطح المنازل (وعشش)الحمام والفراخ لتكون ورشًا لصنع المولوتوف.
وقال الحاج عبد الجليل عليوة(نجار موبيليا) إن السيدة زينب مشهورة أنها بلد(الرجالة)والشهامة لكن منذ عدة سنوات أصبح للمسجلين خطر لهم الكلمة العليا فى المنطقة، فمنذ أسابيع كنت أشاهد رجالا غرباء عن منطقة المناصرة يجلسون مع شباب (أشقية) لهم سوابق إجرامية وكنت أقول إن هذا شىء عادى، ربما فى ظل الغياب الأمنى يقومون ببيع أو شراء مواد مخدرة لكن بمرور الوقت اكتشفت أن هؤلاء الأشقياء يجلسون مع أطفال يبيعون المناديل على إشارات المرور فى باب الخلق بجوار مديرية أمن القاهرة.
وأضاف أن الأسبوع الماضى شاهدت هؤلاء الأطفال وأحد المسجلين يتحدثون مع رجل كان يجلس فى عربته وأعطى المسجل حوالى ثلاث(رزم)من الأموال وبعد مغادرة الرجل قام هذا المسجل بإعطاء كل ولد وبنت ورقة مالية تقريبًا فئة مائة جنيه وأثناء الأحداث التى يشهدها شارع قصر العينى كانوا ياتون إلى المناصرة وهم يرتدون خوذاً ويضعون كمامات على أنوفهم مما جعل بعض أصحاب المحلات فى الشارع يمسك أحد الأطفال ويعنفه ليخبره عما يحدث فقال له (أحنا بنحارب الجيش)، وأضاف أن السيدة زينب منطقة كبيرة ويحيط بها شوارع كبيرة مليئة بالمشردين، إضافة إلى المتسولين الذين يجلسون أمام مسجد السيدة.
وقال سمير رجب(محام) إن هناك رجالا من منطقة تل العقارب وهى منطقة فقيرة جدا يستخدمون من أسطح البيوت التى يعيشون فيها مخازن لتصنيع زجاجات المولوتوف ومعظم بائعى (الجاز)فى المنطقة يمدون بعض الأطفال بعبوات الجاز لوضعها فى الشوارع المؤدية إلى قصر العينى، مضيفا أن أمناء شرطة سابقين فى أمن الدولة يعرفهم جيدا كانوا يترددون مؤخرًا فى بعض مناطق السيدة التى لايدخلها سوى أهلها فقط.
وأكد أن المسافة بين قسم شرطة السيدة وتل العقارب قريبة جدا وأعتقد أن القسم لديه معلومات بهذا، لكنه يخشى الدخول فى مصادمات مع الأهالى، وأشار إلى أنه حاول تقديم بلاغ أمس الأول، لكنه خاف أن يعلم أحد من المسجلين بأنه تقدم ببلاغ ليكون جزاؤه القتل.
وذكر الحاج ربيع العيسوى(صاحب مقهى)أن المسجلين خطر يستعينون بالمسجلات آداب بمعاونة بعض أمناء الشرطة السابقين، وقد أخبرنى أحد المسجلين من أسبوع أن هناك باشاوات كبارًا عاوزين الانتخابات تخرب وكلفونى بتجهيز أشقياء للدخول فى معركة مع الشرطة والجيش، وبالفعل كان هذا المسجل يأتى معه يوميًا على المقهى شباب صغير يطعمهم ويعطيهم كروت شحن وفلوس وأحيانا أرى معه أمناء شرطة كانوا فى لاظوغلى وهم كانوا من رواد المقهى عندما كانوا فى أمن الدولة.
وأكد أن (عايدة العايقة) وهى من المسجلات آداب شاهدها منذ يومين برفقة بنات يقفن فى باب الخلق أمام إشارات المرور وقد ظهرت إحداهن على التليفزيون، وقالت إنها هربانة من بيتها.
كما أن هناك مسجلين خطر من الدرب الأحمر أيضًا يشاركون فى هذه الأحداث، مضيفًا أنه كان شقى زمان، لكن الله تاب عليه لذا فهو يعرفهم جميعًا ويعرف أساليبهم، وأكد أن تل العقارب والسد والمدبح بهم مسجلين خطر، وأهالى هذه المناطق يتبرأون منهم.