قطات تظهر أطفالا دون الخامسة عشرة من عمرهم يدلون بشهادتهم على الأحداث
التي جرت وقائعها في محيط شارع قصر العيني مجلس الوزراء, هكذا جاء التقرير
المصور الذي تضمنه مؤتمر المجلس العسكري.
كان اللافت في التقرير هو عدم ظهور من قام بمحاورة الأطفال , حيث أكد
مصدر مسؤول في مبنى الإذاعة والتلفزيون, رفض ذكر اسمه أن مثل هذه التقارير
يجريها ضباط من ادارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة باستخدام كاميرات
نفس الإدارة وماسبيرو مسؤول فقط عن بثها.
رئيسة التلفزيون المصري السابقة نهال كمال قالت إنها لم تشاهد مؤتمر
اللواء عادل عمارة الذي عرض تلك التقارير, مضيفة أن الفترة التي تمر بها
مصر الآن هى فترة غير طبيعية ولكن المعايير الاعلامية والأخلاقية لاتجيز
الاستعانة بالقصر في هذه التقارير.
أما الإعلامية دينا عبد الرحمن فعقبت بقولها الموضوع كان غريبا فقد شعرت
كأني أتابع برنامج خلف الأسوار ولابد أن يسأل القائمون على التقارير عما
ورد فيه.
وعما إذا كانت قد تلجأ الى هذا الأسلوب من خلال برنامجها فأجابت بالنفي مؤكدة أنها لن تلجأ إلى مثل ذلك.
بينما شكك الخبير الإعلامي سيد الغضبان في صحة شهادات الأطفال وقال ان
الاستعانة بالاطفال تجوز ان كان في كامل حريته ولكن في الوقت نفسه دائما ما
تاتي شهادات الأحداث المقبوض عليهم غير صحيحة لأنهم عادة ما يكونون تحت
إكراه معنوي وكان على المجلس العسكري القبض على المحرضين ومواجهتهم
بالأحداث.