الضغوط الشديدة التي يمارسها العسكريون على الأطباء في مستشفى القصر
العيني لتغيير التقارير الطبية للمصابين والشهداء دفعت نقيب الأطباء خيري
عبد الدائم إلى مطالبة كل طبيب تمارس عملية الضغوط عليه للتقدم بشكوى فورا
إلى نقابة الأطباء موضحا أن هذه الشكوى ستعتبر مستندا سيقدم إلى النائب
العام، إضافة إلى البلاغ الذي نتهم فيه المجلس العسكري بممارسة تجاوزات ضد
الأطباء والثوار حسب قوله.
كما أشار نقيب الأطباء إلى أن هناك لجنة تم تشكيلها من أعضاء مجلس
النقابة لتجميع شهادات الأطباء والمصابين والتقارير الطبية للشهداء لإدانة
المجلس العسكري في قتل وخطف واعتقال الثوار والأطباء.
من جانبها، وصفت الدكتورة منى مينا عضو مجلس النقابة، ما جاء في مؤتمر
المجلس العسكري بالكلام العبثي، مستنكرة نفي العسكري وجود أي تعليمات بفض
الاعتصام بالقوة، وإنكار معظم التجاوزات التي يرتكبها رجال الجيش ضد الثوار
والمستشفيات الميدانية التي تقام في أماكن آمنة.
مينا قالت أن خطاب المجلس جاء بمثابة تهديدات للثوار عندما قال لم يتصور
أحد أن الاعتداء على الجيش أمر لا يمكن التهاون فيه، وسنواجهه بكل عنف،
مؤكدة أن خطابه يقلب الحقائق ويجعل المجني عليه مجرما ومتهما، وأشارت إلى
أن النقابة لم تتنازل عن حق الشهداء والاعتداء على الأطباء.
عضو مجلس الأطباء، شددت على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من تجاوز
في حقه المجلس العسكري والجيش من الثوار والأطباء والسيدات اللاتي تم
تعذيبهن، مشيرة إلى أن هناك عاما كاملا قد مضى على ثورة 25 يناير وللأسف قد
أهدر.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور عبد الحميد أباظة، مساعد وزير الصحة وصول
عدد المصابين إلى 600 مصابا و15 حالة وفاة، لينضم إلى 420 مصابا في اليومين
الماضيين.