قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن استمرار المعركة بين جنود الجيش والمحتجين المصريين لثلاثة أيام متتالية "تدمر مصداقية النظام العسكري الحاكم في مصر"، وقالت الصحيفة تعليقًا على الصور البشعة لانتهاكات الجيش خلال الأحداث بـ"استيقظ المصريون يوم الأحد ليجدوا صورًا بشعة للشرطة العسكرية وهي تضرب المحتجين تتصدر الصفحات الأولى لبعض الصحف".
وأضافت إن أحد أهم تلك الصور، صورة بعض الضباط وهم يجردون سيدة محجبة من ملابسها ويركلونها.
وتابعت وول ستريت جورنال إن مقاطع الفيديو التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت بوضوح إطلاق رجال الشرطة أعيرة نارية على المحتجين، ورغم ذلك لا تزال الحكومة الانتقالية تنكر ذلك وتقول إن الجنود استطاعوا "ضبط النفس" في أثناء الأحداث.
وأضافت، من جهة يحاول المجلس العسكري احتواء تداعيات العنف المستمر بوصف المحتجين كبلطجية ومخربين عبر وسائل الإعلام المملوكة للدولة، ومن جهة أخرى تلقى طبقة مصر السياسية حديثة النشأة ما يحدث اللوم على لواءات المجلس العسكري ويتهمونهم بالتحريض على استمرار العنف.
وانتقدت الصحيفة تعليق رئيس الوزراء "كمال الجنزوري" الذي اتهم "الأيادي الخارجية" بإنها وراء ما يحدث، بقولها "إلقاء رئيس الوزراء الانتقالي اللوم على الأيادي الخارجية، هو صدى لما أصبح سمة مميزة للاستجابات الرسمية منذ اندلاع الثورات في العالم العربي".
قالت وول ستريت جورنال إنه على الرغم من إن المجلس العسكري لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة وفقًا لاستطلاعات الرأي، ألا إن الصراع القائم حاليًا قد يسرع من انحدار هيبة المجلس العامة وقد يحبط طموحاته السياسية بعد نقل السلطة إلى حكم مدني، وأضافت إن انحدار الاحترام الشعبي للواءات قد يتيح المزيد من السلطة إلى السياسيين الإسلاميين، المكتسحين في الانتخابات البرلمانية الجارية، وبـ"يبدو إن المجلس العسكري يستعد لما هو أسوأ"، علقت الصحيفة على تشييد جدار خرساني في شارع القصر العيني لسد الطريق المؤدي إلى ميدان التحرير على المحتجين.