قام المجلس العسكري بإصدار بيانه اليوم - الاثنين - حول أحداث التحرير مستشهدا بفديوهات لبعض شهود العيان بحسب تصريح اللواء «عادل عمارة»؛ لإثبات عدم تعرض الجيش لأي متظاهر، وأنه التزم بضبط النفس والتأكيد على وجود مأجورين وعناصر مدفوع لها في ميدان التحرير، وأحد تلك الفيديوهات الفتاة التي فضحت المخطط المزعوم.
حيث شرحت تلك الفتاة في الشريط الذي تم عرضه في المؤتمر الصحفي الذي عقده المجلس العسكري، وأذاعه اللواء «عادل عمارة» حول أحداث التحرير، أنها قد هربت من زوج أمها لإفعاله «القذرة»، وأتت إلى الميدان لتبيع الشاي، وكانت الفتاة مرتبكة وكلامها متقطع غير واضح، ولكنها ذكرت بعض العبارات التي تحتاج وقفة لفهمها، منها أنها لا تأخذ فلوس ولكنها تأخذ طعام فحسب، ثم تقول أنها أخذت 20 جنيه من سيدة، وبعدها تأتي العبارة الأهم، وهى أنها تعرف أمين شرطة في وزارة الداخلية، وواحد من أمن الدولة على حد تعبيرها «وجابوها»ثم يأمر "عمارة" بقطع الشريط، «كفاية جرييه» وينتهى حديثها عند هذه الجملة التي تثير عدة تساؤلات.
أهمها علاقة الداخلية وأمن الدولة بما يحدث، وكيف لتلك الفتاة المأجورة كما قيل عنها، أن تعرف هؤلاء وماذا خلف تلك المعرفة، وفيما تستخدم مثل تلك البائسة التي هربت فرارا من أسرتها، وعلاوة على ذلك لماذا لم يترك اللواء "عادل عمارة" تلك الفتاة المرتبكة والخائفة كما بدى عليها من مواصلة حديثها الذي إذاعه ليثبت صدق حديثه وبراءة الجيش مما يحدث، كل هذا طرحه السياسي «عبد الجليل مصطفى»، بل أكد أن تلك الفتاة وغيرها مأجورين من قبل أمن الدولة، وإذا كان المجلس الأعلى استند لذلك الشريط لإثبات موقفه فنحن نستند له في التحقيقات ومعاقبة من قاموا بإدخال البلطجية وتأجيرهم لمثل هذا العمل الإجرامي.