عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ظهر اليوم الاثنين، مؤتمرًا صحفيًا، بمقر الهيئة العامة للاستعلامات، شرح فيه ملابسات أحداث شارع مجلس الوزراء، وموقف القوات المسلحة منه، وردّه على الاتهامات التي وُجّهت إليه باستخدام العنف ضد المحتجين.
وقال اللواء عادل عمارة عضو المجلس: إنّ أحداث مجلس الوزراء، هي امتداد واضح لأحداث شارع محمد محمود، وماسبيرو، ومسرح البالون. مشيرًا إلى أنّ هناك قواسم مشتركة في كل هذه الأحداث.
وأوضح أنّ هذه القواسم تتمثل في ادعاءات سلمية التظاهرات والاحتجاجات في بدايتها ثم تنقلب الأمور بعدها، واستغلال مطالب أسر الشهداء والمصابين التي تَمّ تحقيق معظمها، كمبرّر للاعتصام أو التظاهر، اشتراك وسائل إعلام بعينها في عملية الدعم الإعلامي لهم، مؤكدًا أنها تعمل ضد مصلحة الوطن.
وأشار عمارة إلى أنّ القوات المسلحة لم تغير ثوابتها،وسوف تسلم السلطة للمدنيين، ولكن على الجميع أن يعرف أنّ الوطن في خطر لذلك يجب مراجعة الضمير الوطني، وتفهم أنّ ضابط القوات المسلحة يتحمل ما لا يتحمله أحد منذ اندلاع الثورة من حماية المؤسسات ومواجهة المطالب الفئوية وتأمين حدود البلاد والتأمين الداخلي بعد غياب الشرطة، وأخيرًا تأمين الانتخابات.
وانتقل عمارة إلى شرح أحداث شارع مجلس الوزراء بالإشارة إلى أنّ القوات المسلحة لم تتعرض لأي من المحتجين ولكن الأحداث بدأت مع تعرُّضهم لأحد الضباط أثناء دخوله إلى مجلس الشعب لتأدية واجبه حماية المجلس وتَمّ استفزازه إلى أن وقع اشتباك بينه وبينهم ثم عناصر القوات المسلحة من الجنود.
وأضاف عمارة أنّ المعتصمين قاموا بإلقاء الحجارة، ثم أنابيب بوتجاز، وبشكل ممنهج تَمّ إحراق السيارات وأجهزة تكييف مبنى هيئة الطرق والكباري وسيارات خاصة وغرفة كهرباء تابعة لمجلس الشعب وحي بولاق أبو العلا.
وأشارَ إلى أنه تَمّ تكسير الكاميرات منذ بداية الأحداث لمنع تصوير المتورطين، مضيفًا أنّ ما يثير الشكوك هو أن ما تَمّ حرقه مثلت أهداف منتقاة، حيث التهجم على مجلس الشعب، ومجلس الوزراء، ووزارة الداخلية، والمجمع العلمي.
وذكر أنه ضمن العملية المنهجية، دعوات على موقع التواصل الاجتماع فيس بوك التوجه إلى البنك المركزي ومحطة كهرباء شبرا الخيمة.
وأكّد عمارة أنّ القوات المسلحة سوف تجري تحقيقاتها في مشهد سحل فتاة عارية من قبل عناصر القوات المسلحة معلنة الحقائق الكاملة للجميع، معبرًا عن أسفه الشديد له، مؤكدًا أن القوات المسلحة ليس لديها منهجية في استخدام العنف في قمع التظاهرات.
وعقب المؤتمر تم عرض شريط فيديو يحوي تهجم المعتصمين على المنشآت الحيوية، وعلى عناصر القوات المسلحة واعترافات من الملقى القبض عليهم بوجود عناصر تخطط للأحداث.