اهتزَّت مقاطعة الدار البيضاء شرق العاصمة الجزائرية، على وقع فضيحة أخلاقية يندى لها الجبين، طالت بيوت العبادة يوم عيد المسلمين؛ عندما استيقظ سكان حي "المدينة الجديدة" بالمقاطعة ليكتشفوا أن شابًّا في الثلاثينيات من العمر، حاول الاعتداء جنسيًّا على قاصرَيْن لا تتعدَّى سنهما 11 عامًا داخل مسجد "أحمد حماني"، بعد أن عرض عليهما مقاطع إباحية خلال مناسك الجمعة، لولا تدخُّل عامل بالمسجد حال دون وقوع الكارثة.
وجاء اكتشاف الفضيحة -حسب ما نقلت صحيفة "النهار" الجزائرية، الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عن مصادر مطلعة على التحقيقات- قبل دقائق قليلة من رفع أذان صلاة الجمعة 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إثر تلقِّي مصالح الأمن الحضري الرابع بمقاطعة الدار البيضاء، مكالمة هاتفية في حدود الساعة 12.35 في اليوم عينه، مفادها أن شابًّا حاول تحريض طفلين يدرسان في الطور الابتدائي، على الفسق وممارسة الرذيلة معه داخل مسجد "أحمد حماني" بالمدينة الجديدة.
وانتقلت عناصر الشرطة من فورها إلى المسجد؛ حيث عثروا على الضحيتين: الأول طفل في التاسعة من العمر مصاب بإعاقة في حاستَي السمع والنطق. أما الثاني ففي الحادية عشرة ويدرس بالمدرسة الابتدائية.
وأقر الطفلان أمام المحققين بأن المسمى "م. مراد" البالغ من العمر 31 عامًا والقاطن بحي زرهوني مختار بالمحمدية؛ استدرجهما إلى مرحاض المسجد المذكور، وعرض عليهما مقاطع من أفلام إباحية عبر هاتفه النقال تدعو إلى الفاحشة، وحرَّضهما على الفسق وشرع يتحرَّش بهما، قبل أن يكتشف أمرَه عاملٌ بالمسجد ضبطه في حالة تلبُّس فأخطر مصالح الأمن التي سارعت إلى وقف المشتبه به وإحالته إلى مقر الأمن الحضري الرابع لإكمال التحقيق معه.