أكد المهندس عبد الحكيم عبد الناصر نجل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، أن رموز النظام السابق والتى تقبع خلف القضبان الآن في سجن طرة هى المسؤلة عما يحدث الآن في الشارع المصري وقال "للدستور الأصلي" اللى قاعدين في طرة هما السبب "، معللا ذلك بأن المسؤلين عن إدارة البلاد تركوا هؤلاء الفاسدين دون محاسبة ، وحتى الآن لم تسترد الدولة المليارات التى نهبوها من الشعب ، مما ساعدهم على إستغلال تلك المليارات وإستخدامها في إفشال الثورة .
وأردف قائلا "الثورة جاءت للقضاء على إمتيازات ومصالح هؤلاء الفاسدين" ، لا أن نتركهم هكذا يديرون مصر من الباطن ومن داخل السجون مستغلين أموال الشعب التى سرقوها في زرع الفتنه والشقاق والوقيعة بين أطياف الشعب ، ولاشك أن شباب الثورة معذور فالهدف الأساسي من قيام ثورة 25 يناير لم يتحقق حتى هذه اللحظة ، والناس مش هتسكت ، ولو أنه تمت محاسبة الفاسدين واسترد الشعب أراضيه التى نهبوها وتحقق أول هدف من أهداف الثورة "عيش – حرية –عدالة إجتماعية" ووضع حد أدنى للإجور ، لما كنا وصلنا للمأزق الذى نحن فيه الآن ، ولا يصح أن نترك النظام السابق ورئيسه دون محاكمة ، وقال متهكما "أخشى أن تتم محاكمتهم فى آخر المطاف على سرقة حبل غسيل"
وأشار نجل عبد الناصر إلى أن المجلس العسكري يتحمل مسؤلية ما يحدث ، ويجب عليه الإعتراف بأن هناك قصور ، وإلا فإن دماء شهداء أحداث مجلس الوزراء وعلى رأسهم الشيخ عماد عفت وأقرانه ذهبت هباء دون ان ندرى "دمهم فى رقبة مين" ،ونفى ان يكون الشباب المعتصمين أمام مجلس الوزراء بلطجية كما يدعي البعض ، مشيرا إلى أن تقاعس العسكري في تحقيق أهداف الثورة ومطالبها هو السبب الرئيسى وراء إندلاع تلك الأحداث
وأضاف أنه بعد 48 ساعة من قيام ثورة 23 يوليو ، قام جمال عبد الناصر بتوزيع نصف مليون فدان من 300 أسرة على 100 ألف أسرة فقيرة ، والنهارده عدي سنه على ثورة 25 يناير ولم يحدث أى شئ على الإطلاق
وتعليقا على المجلس الإستشاري المعين وموقفه من أحداث مجلس الوزراء ، قال نجل عبدالناصر أن "تكوينه زى عدمه" ، والإستشارى ما طلعش إستشارى ولا حاجه ، ولم يؤخذ رأيه فى كيفية التعامل مع المعتصمين أمام مجلس الوزراء ، لذلك لم يهتم به أحد من الناس ولم يلفت الأنظار إليه من الأساس