اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك كان ثاني أهم الأحداث التي شدها الشرق الأوسط وفقا لقائمة «أهم 10 أحداث في الشرق الأوسط لعام 2011»، التي نشرها مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي على موقعه الإلكتروني أمس الثلاثاء.
شهيد الثورة التونسية محمد البوعزيزي جاء على رأس القائمة، وفي المركز الثالث جاء إرسال دول مجلس التعاون الخليجي قوات إلى المملكة البحرينية وقت اندلاع ثورة مماثلة للمصرية والتونسية بالبحرين، واحتلت الثورة السورية التي لا زالت مستمرة المرتبة الرابعة، ثم مقتل بن لادن في الخامسة وخطاب أوباما حول ثورات الشرق الأوسط مايو الماضي في السادسة، ونشاط الجامعة العربية في السابعة، ومقتل القذافي في الثامنة، والانتخابات التونسية في التاسعة وسحب الولايات المتحدة لقواتها من العراق جاءت في ذيل القائمة.
وفيما يتعلق باسقاط بمبارك، علق المجلس في تقرير له على موقعه بـ«إنه لسنوات كانت مصر تمثل الاستقرار والصدارة بين الدول العربية الحديثة، ولكن تصلب مصر السياسي وفشلها في التغيير كان لا يمكن تحمله. ولا أحد يمكنه أن يحدد على وجه الدقة متى وكيف سيحدث التغيير في مصر». وتابع بحسب التقرير، «باعتباره أساسًا لقيادة الشرق الأوسط، تأقلم مبارك في الحكم منذ تسلمه منصب الرئيس الرابع لمصر في 1981. ومال كثيرون ناحية الاعتقاد بإن مصر ستواجه عدم استقرار وثورة بعد مغادرة مبارك للمشهد السياسي، لا أثناء توليه زمام الحكم».
وأضاف إن الثورة المصرية التي اندلعت في يناير الماضي كانت بسبب موضوعين أساسيين، هما وحدهما من أجج الغضب الشعبي. الأول، انتخابات نوفمبر 2010 البرلمانية، التي تم التلاعب فيها على نطاق واسع وفقد من خلالها مبارك آخر محاولة لإثبات مصداقيته كإصلاحي. والثاني، الاستعدادات لتسليم السلطة لجمال مبارك بعد والده.
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية، تابع التقرير إن مبارك كان من أهم حلفاء الولايات المتحدة وأقربهم لها في الشرق الأوسط. وحقيقة إن إدارة أوباما تخلت عنه أقلقت كثير من الحلفاء الآخرين في المنطقة، بما فيهم إسرائيل. وأشار التقرير في النهاية إلى الغموض الذي يحيط بالانتخابات المصرية الجارية حاليًا، ولكن كما أضاف التقرير «الشئ المؤكد الوحيد إن الإطاحة بمبارك بفضل الآلاف الذين احتشدوا في ميدان التحرير، أعادت مصر المحور السياسي والفكري والمختبر لسياسيات الشرق الأوسط مرة أخرى».