رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الاقتصاد المصري يحتضر ودموع رئيس الوزراء الجديد كمال الجنزوري ما هى إلا دليل قوي على ذلك، حيث يعاني الاقتصاد منذ سقوط الرئيس السابق مبارك تدهورا كبيرا خاصة في تعطل أحد أركانه وهو السياحة.
وقالت الصحيفة إن مصر تمر حاليا بمرحلة حرجة جدا اقتصاديا ولابد من حلول عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الاقتصاد الذي يحتضر ويحتاج للإنعاش، وأضافت أن رئيس الوزراء الجديد انطلقت دموعه أمام الصحفيين أمس الأحد وهو يتحدث عن حالة الاقتصاد، مؤكدا أنها "أسوأ مما يتصور أحد".
وتحولت مصر في الأشهر التي تلت الإطاحة بالرئيس حسني مبارك إلى الركود الاقتصادي، مع توالي الاحتجاجات ضد المجلس العسكري، وزيادة الجريمة وضرب صناعة السياحة التي كانت أحد أعمدة الاقتصاد.
وقال كمال الجنزوري، ثالث رئيس وزراء مؤقت منذ الإطاحة بمبارك في فبراير الماضي، إن أولوياته استعادة الأمن والتقدم الاقتصادي، وعند نقطة واحدة في مؤتمره الصحفي، انهمرت الدموع من عينيه وهو يتذكر رؤية "رجل على شاشة التليفزيون المصري قائلا أريد الأمن، وليس الخبز."
وقال إن هناك حاجة لاتخاذ تدابير تقشفية لخفض العجز، ولكن ذلك سيتم دون فرض أي ضرائب جديدة، ولم يخض في تفاصيل بشأن الخطوات الدقيقة.
وتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد المصري هذا العام بنحو 1.2 % فقط من هذا العام، مقارنة مع 5 % عام 2010.
وارتفع التضخم في المناطق الحضرية الاستهلاكية في مصر إلى 9.1 % سنويا في نوفمبر مقارنة بـ 7.1 % في أكتوبر، وارتفع معدل البطالة في الربع الثالث من العام الجاري إلى 12 % من 9 % العام السابق، انخفض صافي الاحتياطيات الدولية بنحو 40 % بحلول نهاية أكتوبر مقارنة مع نهاية عام 2010.