انزل القرأن الكريم
باللغة العربية وعلى رسول عربى وعندما شمل بعض الألفاظ غير العربية مثل
كلمة اسرائيل فهذا شيء طبيعى لأن هذا اللفظ يدل على أسم . و معنى كلمة
اسرائيل فهى تعنى عبد الله وهى كلمة مكونة من شقين ( اسرا + أيل ) و اسرا
هى عبد وأيل هى الله . و بعض الملائكة الكرام فى بعض المعتقدات تسمى بأسماء
يكون الشق الأخير منها هو (أيل ) فمثلا فى القرأن الكريم فأن ملك تنزيل
الرسالات السماوية على الرسول يسمى حبريل .لكنه فى ديانة اخرى يطلق عليه
اسم جبريئيل و ينقسم الى (جبرى + أيل) والسبب ان كلمة جبريئيل لسيت عربيه
وجبر هو الجبار وأيل هو الله وينطبق هذا على عزرائيل وميخائيل وعليه فأن
بعض المعتقدات تعتقد بأن ( أيل ) هو أسم من اسماء الله . والمعروف أن لفظ
أله لايستأثر بها عقيدة أو دين معين بل يطلق على أى إله يتخذ للعبادة .
ومثال لذلك فأن البعض اتخذ من الأصنام والتماثيل إله . وقد يطلق على كائنات
حية تعبد فبعض البشر أتخذ من الحيوان إله . وقد يطلق على النجوم كما اتخذ
البعض الشمس إله .. والحمد لله رب العالمين خالق كل شيء على أن الدين
الأسلامى يحثنا على احترام الأديان الأخرى وأن نتركهم وما يعتقدون فهم
احرار فيما يعتنقوا بعد دعوتهم بالحكمة والموعظة الحسنه . لكن عندما اتكلم
من زاوية الدين الأسلامى فقط عن لفظ الله فالحقيقة ان القرأن عندما ذكر لنا
بعض الملائكة على سبيل المثال( الملك الذى ينزل بالرسالات على الروسول
والأنبياء )فقد جاء اسمه فى القرأن ( جـــــــــبــــــــريــــل ) فلا يحق
لنا نحن المسلمون ان نقول يقسم الأسم الى ( جبر + يل) ثم نتخذ من ( يل )
اسما لله ثم ننسبه الى اسماء الله عز وجل , أو يقسم اسم الملك اسرافيل الى
(اسرا + فيل) ثم ينطلق من بيننا شخصا ليفتى بأن أسم فيل قد اصح وانضم الى
اسماء الله الحسنى ( واستغفر الله العظيم . رب العالمين ) .
والقرأن
الكريم جاء معجزة فى كل حرف ولفظ وجمله يحتويه . وعليه أقول ولله الحمد أن
لفظ ( أيل) لم يقترن بأسم الملاك جبريل وعندما ذكر القرأن اسم جبريل فأنه
ذكره صراحتا عدد ثلاث مرات بلفظ جبريل لا لفظ جبريئيل كالتالى .
{قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ} (97) سورة البقرة
{مَن
كَانَ عَدُوًّا لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ
فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} (98) سورة البقرة
{وَإِن
تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} (4) سورة
التحريم.
ومن الأيات السابقة نجزم بأن القرأن الكريم ليس له علاقة من
قريب أو من بعيد بمسألة وتحليل ( جبر + يل ) أو (جبر + أيل ) ولا يحق لصاحب
عقيدة ما أن يحلل ويطبق مفاهيم الدين والعقيدة التى يعتنقها أو يقحم ويدخل
مسائل أو مواضيع ليس لنا نحن المسلمون شأن بها أو يطبق مفاهيم و اعتقادات
غير اسلامية ليربطها بالدين الأسلامى الذى جاء كاملا وتاما . كما اننا
لدينا من العلماء ما يكفينا ويزيد حتى أذا ما لبس علينا أمرا فى الدين
الأسلامى لا يهدء لعلمائنا بال ولا راحة حتى يفسروا ويجاهدوا للوصول الى ما
يرضى الله من قول فيها . وقد أراحنا ورحمنا القرأن عندما قال مثل هؤلاء لا
يتم التعامل معهم إلا بقول الله سبحانة وتعالى (لا أَعْبُدُ مَا
تَعْبُدُونَ(2)وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ مَا أَعْبُدُ(3)وَلا أَنَا عَابِدٌ
مَا عَبَدتُّمْ(4)وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ(5)لَكُمْ
دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)