تبدأ غدا الاثنين انتخابات جولة الإعادة بالمرحلة الأولى برلمان ما بعد الثورة والتى انحصرت فيها المنافسة بين التيارات الإسلامية (الإخوان – السلفيين) فقط بعد غياب تام لكافة الأحزاب والقوى السياسية الأخرى عن المشهد السياسى.
وتحولت معركة الإعادة إلى معركة إثبات وجود بين الطرفيين المتصارعين، حيث تشهد محافظة دمياط معركة أكثر سخونة وأكثر شراسة من سابقتها، وذلك فى الوقت الذى انتاب المواطن الدمياطى حالة من التخوف والحذر لوصول التيارات الإسلامية إلى قبة البرلمان وأن تتحول مصر إلى دولة إسلامية، وهو الأمر الذى دعا بعض المواطنين إلى الإحجام عن المشاركة فى جولة الإعادة وفى مقدمتهم عدد من الأقباط، وأرجع الرافضون المشاركة فى جولة الإعادة إلى أن كليهما وجهان لعملة واحدة.
الخوف الذى بدا واضحا لدى المواطن الدمياطى يقابله منافسة أكثر سخونة بين مرشحى الإخوان والسلفيين، حيث اعتمدت جماعة الإخوان المسلمين على إقامة خيام لها فى كافة الشوارع والميادين لاستخراج بطاقات الرقم الانتخابى، وتوزيع منشورات بعنوان "النائب الحق"، كما تلاحظ مشاركة نساء الجماعة لأول مرة فى الدعاية الانتخابية، وحشد أصوات الناخبين عن طريق حملة طرق الأبواب والتواجد فى الشوارع الرئيسية والميادين ودعوة السيدات للإدلاء بأصواتهن لمرشحى الحرية والعدالة.
وركز أعضاء الحرية والعدالة على كسب تعاطف أهالى الدائرة الأولى لاستقطاب أصواتهم لمرشح الحزب الدكتور على الداى، المرشح على مقعد الفئات بالدائرة الأولى، وذكروا فى دعاياتهم أنه كان ضحية للنظام السابق وخاضوا ضده حربا غير شريفة سبق اعتقاله فى قضية تم تلفيقها له من النظام، وقابلتها ودعاية مكثفة من قبل حزب النور الذى قام أمس بتوزيع بيان يضم السيرة الذاتية لمرشحهم ناجى شتا الذى ضم مشاركة فى برنامج تشجيع الاستيراد من الدول النامية وبرنامج نشر الإدارة الحديثة فى ربوع العام، وكذلك مشاركته فى دراسة إزالة معوقات الثروة السمكية بالتعاون مع السفارة الهولندية عام 2006، أما فى على مقعد العمال فتزايدت فرصة فوز مرشح النور محمد الطويل عن منافسة محمد أبو موسى.