كيف تجعلين الرياضة والحركة
جزءا من حياة طفلك وعائلتك؟
لا
أحد ينكر أن الرياضة والحركة من العناصر شديدة الأهمية والتى يمكنك من
خلالها الحفاظ على صحة طفلك وعائلتك بأكملها. ولذلك فإذا كنت تشعرين بأن
طفلك لا يتحرك أو يمارس الرياضة بشكل كافٍ أو إذا كنت تريدين جعل الحركة
والرياضة شيئين أساسيين في حياة طفلك وعائلتك فإليك مجموعة الأفكار
والنصائح التالية التى ستمكنك أيضا من التخلى عن أى أعذار قد تعطلك.
- قد تعتقدين أن طفلك أو طفلتك مازالا فى سن صغيرة لا تسمح لهما بفعل
الكثير من الأشياء وأن كل ما يمكنك فعله هو أخذهما للتمشية. ولكن اعلمي أنك
إذا فكرت بعض الشيء فإنك ستجدين الكثير من الأشياء التى يمكن لطفلك من
خلالها الحركة وممارسة الرياضة. ويمكنك مثلا أن تبحثى لطفلك داخل مراكز
وصالات الألعاب الرياضية التي تقدم دروسا وبرامج خاصة بالأطفال. ويمكنك أن
تتحركى وتمارسى الرياضة مع طفلك بأن تبدئي مثلا في ركوب الدراجة وأخذ طفلك
معك عن طريق تركيب كرسى مخصص له فى الدراجة. ويمكنك أيضا أن تضعى طفلك داخل
مشايته لتتنزهي معه في جولة فى الهواء الطلق
- قد يكون طفلك من نوعية الأطفال الذين لا يحبون الحركة كثيرا ويحبون
الأنشطة التى لا تحتاج للكثير من الحركة مثل مشاهدة التليفزيون أو التلوين
أو اللعب بالمكعبات. وقد تكمن المشكلة فى أن طفلك لا يجد النشاط الذى
يجذبه، ويمكنك مثلا إذا كانت طفلتك تحب الرسم أن تحضرى لها ورقة كبيرة على
الأرض لتقوم هى بالرسم عليها.
- إذا كان طفلك مرتبطا بمشايته ولا يحب المشى كثيرا، فيمكنك أن تحاولى جعله
جزءا من النشاط الذي تقومين بممارسته. فيمكنك مثلا أن تضعى الدمية الخاصة
بابنتك داخل مشاية الأطفال لتقوم ابنتك بدفعها والتجول في غرف المنزل
المختلفة. أو يمكنك أن تعطى ابنك دلوا يقوم فيه بجمع الصخور غريبة الشكل
التي قد يجدها أثناء تجولكم حول المنزل
- قد يكون طفلك من النوع الذى لا يحب ممارسة الرياضة، ولكن عليك أن تعلمي
أن هناك العديد من الرياضات وكل ما عليك فعله هو أن تبحثى عن الرياضة التى
قد يحبها طفلك وقد يستمتع بممارستها. فمثلا هناك بعض الأطفال الذين قد
يحبون الرياضات الجماعية مثل كرة القدم أو كرة السلة. وقد يكون طفلك يحب
الرياضات الفردية أو يمكنك أن تجعلى طفلك يتدرب لتعلم السباحة. أو يمكنك أن
تشتركى لطفلك فى دروس تعليم رياضات الدفاع عن النفس والتى ستمنحه فرصة
للنمو والتطور وسط أجواء المجموعة.
- لا تجعلى أبدا سبب عدم ممارسة طفلك للرياضة أنه ليس لديه وقت إلا لإنجاز
فروضه المدرسية. ويجب أن تعلمى أن الراحة أثناء تأدية الفروض المدرسية
وممارسة بعض التمارين الرياضية أمر صحى يساعد على تقوية ذاكرة طفلك وزيادة
تركيزه. فإذا كان طفلك مثلا يذاكر منذ 30 دقيقة فيمكنك أن تعطيه خمس أو عشر
دقائق لممارسة بعض التمارين أو لعب كرة السلة ليعود بعد ذلك لاستكمال
فروضه المدرسية ومذاكرته.
- إن اعتقادك أنك لا تملكين وقتا لممارسة الرياضة بعد يوم طويل من العمل أو
العمل في المنزل هو اعتقاد خاطئ. واعلمى أنه يمكنك ممارسة التمارين
الرياضية فى المنزل بكل سهولة لمدة خمس عشرة دقيقة كل يوم. حاولي أن تبدئي
يومك بالتمشية أو الجري قليلا حول المنزل.
- إذا كنت تعتقدين أنك لا تمتلكين الطاقة لممارسة أى نوع من أنواع الرياضة
أو التمارين الرياضية، فاعلمى أن ممارسة الرياضة ستعطيك الطاقة وستحسن من
مزاجك وتقلل من شعورك بالإجهاد. حاولى أن تذهبى لصالة الألعاب الرياضية
كلما استطعت.
- حاولى أن تجعلى ممارسة الرياضة أمرا تشترك فيه العائلة بأكملها ويمكنك أن
تأخذى رأى أبنائك فى الأنشطة المتنوعة التي يمكنهم ممارستها معا