تشهد الأيام القادمة فى دمياط منافسة قوية ربما لم تشهدها المعركة الانتخابية فى الجولة الأولى بين حزبى الحرية والعدالة الذراع السياسة للإخوان، والنور، حيث يواجه الدكتور على الداى مرشح حزب الحرية والعدالة، فئات، والحاصل على 124.897 ألف صوت منافسة من مرشح حزب النور ناجى شتا، والحاصل على عدد أصوات 50.691، ورغم أن فارق الأصوات بينهما كبير، إلا أن الإعادة ترجع لأن مرشح الحرية والعدالة لم يحصل على النسبة المحددة وهى 50% من عدد الأصوات +واحد.
أما على مقعد العمال فيتنافس محمد أبو موسى مرشح الحرية والعدالة والحاصل على 83.421 صوتا مع منافسة مرشح النور محمد الطويل والحاصل على 89.781 صوتا.
وفى الدائرة الثانية يتنافس على مقعد الفئات محمد الفلاحجى مرشح الحرية والعدالة والحاصل على 48.802 صوتا، ويواجه منافسه من حزب النور وليد سماحة والحاصل على 65.548 صوت، أما على مقعد العمال فقد تمكن عمران مجاهد مرشح المستقل والحاصل على أصوات 50.966 صوتا من الإطاحة بمرشح الحرية والعدالة محمود علوان، ليواجه منافسة من حزب النور وائل نبهان والحاصل على عدد أصوات 65.548 صوتا.
وتشير المؤشرات الأولية فى الشارع الدمياطى إلى مساندة كافة الأحزاب الليبرالية وعدد من المستقلين لمرشحى حزب النور فى جولة الإعادة لكسر شوكة حزب الحرية والعدالة وتحطيم لغة الاستعلاء والاستقواء السياسى التى تسيدت الخطاب السياسى لكل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين سواء فى دمياط أو خارجها، وتشير المؤشرات والدلالات الأولية لانتخابات الإعادة فى دمياط إلى تزايد فرصة الدكتور على الداى مرشح الحرية والعدالة فئات بالدائرة الأولى ومحمد الطويل مرشح النور على مقعد العمال.
أما فى الدائرة الثانية تتزايد فرصة وليد سماحة مرشح النور فئات وعمران مجاهد مرشح مستقل على مقعد العمال.
جاءت ردود الأفعال الأحزاب البرلمانية والمواطنين حول نتيجة الانتخابات البرلمانية للمرحلة الأولى بدمياط متباينة إلى حد كبير بعد إعلان تقدم الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية كحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى للإخوان المسلمين وحزب النور الناطق باسم السلفيين وحزب الوسط، وكذلك التنافس المرتقب فى جولة الإعادة بين الإخوان والسلفيين على مقعدى الفئات والعمال الدائرة الأولى والثانية فى دمياط.
وبعد اختفاء الأحزاب السياسية ذات النهج الليبرالى والتى اختفت تماما من ساحة المنافسة بدمياط وفشلت كافة القوائم الحزبية المرشحة على حصد أى مقاعد فى الدورة البرلمانية القادمة، وأصبح التعبير السائد بين أهالى دمياط وباقى الأحزاب التى أصبحت خارج المنافسة هى (إسلامية – إسلامية)، وهو تعبير تردد كثيرا على السنة أهالى دمياط مساء أمس الأربعاء وبعد إعلان النتائج مباشرة، وذلك تعقيبا على المسيرات الحاشدة التى خرج بها أنصار وأعضاء حزب الحرية والعدالة من جانب وأنصار وأعضاء حزب النور من جانب آخر.
وما بين هتفات وصيحات الإخوان المسلمين بالفوز ومابين تكبيرات السلفيين من جانب آخر استشعر المواطن الدمياطى أن الأيام القادمة ستفرض نفسها، وأن التنافس الواضح بين التيارات الإسلامية هو السمة السائدة على العهد الجديد.