علقت مجلة "تايم" الأمريكية على أولى مراحل الانتخابات البرلمانية المصرية، مشيرة إلى أن الشرعية الديمقراطية في مصر أصبحت تتفوق على أي شرعية أخرى في البلاد.
وذكرت المجلة - في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أن مصر لها تاريخ هائل وطويل، معتبرة أنها ربما تكتب أهم فصل في هذا التاريخ الآن في ضوء نظر الكثير من الناخبين المصريين للانتخابات البرلمانية على أن أهميتها لا تنبع من نتائجها وما ستؤول إليه فقط.
وقالت المجلة إنه في الحقيقة لن تتم معرفة التكوين الدقيق للبرلمان الجديد قبل الدخول في عام 2012 ، مشيرة إلى أن الاختبار الأكبر للانتخابات المصرية يكمن في قدرتها على الاستمرار والحفاظ على مصداقيتها.
وأضافت المجلة أن السؤال المهم هو ما إذا كانت الانتخابات ستكون المقياس الشرعي للارادة الشعبية وتساعد في ترسيخ الاستقرار الديمقراطي.
ولفتت المجلة إلى أن مصر تحتاج لمشاهدة عملية الاقتراع حتى النهاية، مشددة على ضرورة أن تحتفظ الانتخابات، التي تجري خلال الفترة من شهر نوفمبر الحالي وحتى يناير المقبل، بزخمها وعدم فقدان المصداقية أثناء انتقالها من جولة إلى الأخرى ومن محافظة لأخرى.
واعتبرت المجلة أن هذه الانتخابات ستختبر بالتحديد صبر المصريين وقدرة القوى السياسية على الوصول لتسويات والاجتماع حول قيم مشتركة أو محددة الأولوية.
وأوضحت المجلة أنه إذا كان هناك شيء قد أثبتته الثورة المصرية فسيكون أن المصريين لا يخشون الحكام وسيواجهونهم إذا لم ينجزوا ما هو مطلوب.
وأشارت المجلة إلى أن السؤال التالي يتمثل في ما إذا كان البرلمان الجديد سيستطيع إثبات دوره في مصر الجديدة ، موضحة أن الكثير من المواطنين ينتظرون برلمانا قويا.