بعد سنوات طويلة من شعورهم بالتهميش داخل المجتمع وعدم فاعليتهم بفعل النظام السابق الذى زرع بداخلهم انهم طائفة غير مرغوبة فى مقابل التيار الدينى الذى اعتبر فزاعة لاخافتهم طوال السنوات الماضية ليضمنوا صمتهم يخرج الاقباط فى مصر فى اكبر مشاركة انتخابية منذ سنوات طويلة ليدلوا باصواتهم فى اول انتخابات حقيقة وليشاركوا باعتبارهم جزء راسخ داخل المجتمع بمنتهى الحرية والامان .
انتخابات 2011 - عدسة احمد عبد الفتاح
فتقول فيفيان سمير ” طالبة بكلية الحقوق ” انها المرة الاولى التى اشعر فيها بالامان وعدم الخوف بالرغم من كل الشائعات فى الايام الماضية عن حالات العنف داخل اللجان والبلطجة التى سيستخدمها البعض لافساد العرس الانتخابي الا اننى صممت على المشاركة وشعرت انها المرة الاولى التى يحق لى فيها الاختيار .
وتضيف مريم عوض ” ربة منزل ” لقد حضرت برفقة اسرتى باكملها لندلى باصواتنا في الانتخابات وسط اخواتنا ولم نشعر بالخوف او الضغط من قبل احد لصالح مرشح معين بل كان أمس يوما هادئا ومنظم شعرت فيه بالمحبة داخل اللجنة وان صوتي مرغوب فية وهام وليس هامشيا كما عشنا طوال النظام السابق الذى زرع فينا اننا اقلية ليضمن خوفنا وصمتنا .
وتؤكد سيمون ميخائيل ” مدرسة ” لقد تحررننا اليوم من الاستبعاد الذى زرعه بداخلنا النظام السابق وشعرت لاول مرة اننا كمواطنة لى الحق فى التعبير عن رأى من دون ضغط فلم يحاول احد داخل اللجنة التاثير علية او إرغامى على اختيار معين فكل شخص يعرف من سيختار وهناك نظام داخل اللجنة .
وتقول ايفا صابر ونانسى صموئيل ” طالبتان ” انها المرة الاولى التى يحق لنا ان ندلى باصواتنا بعد ان تعدينا السن القانونى ونشعر بالتفاؤل بالمستقبل والثورة جعلتنا نشعر اننا اول جيل كامل يحق لو المشاركة والانتخاب ويشعر ان اختياره سيمثله واننا نقدر ان نحاسب من اخترناهم من خلال برنامجهم وانة ان لم يعمل على حقوقنا فسنتخار غيرة المرة المقبلة ولا يفرض احد علينا رغبته .
فيما توكد سالى عادل ” محاسبة ” لقد اخترت اليوم وفقا لرؤيتى للبرامج الانتخابية وليس لرغبة احد وارفض ان تقوم الكنيسة بارسال رسائل لمرشحين بعينهم لاننا كمواطنون لنا الحق فى الاختيار بانفسنا ولم اشعر باى ضغط داخل لجنة او خوف من اتجاه معين كما زرعوا بداخلنا طوال سنوات مضت بل سنختار من سيصلح سيقى ومن سيتجاهل طلباتنا لن نختاره وسنحاسبه فى المستقبل وتلك هى مصر التى نريد .
فيما اضافت سيلفيا موسى ” محاسبة أيضا ” اننا نتختار اليوم ولاول مرة بناء على رغبتنا من خلال برامج ولن نسمح ان يملى علينا الاختيار يكفى اكثر من 30 عام فرض علينا اشخاص دمروا مصر اما الان اما تصلح او ترحل .
