قليلون جدا في الوسط الاعلامي و الصحفي من يستطيعون قراءة ” الصورة الصحفية ” بما تحمله من معاني .. و نحن في المشهد الانتخابي تستوقفني شخصيا ” لقطتين ” هما منتشرتين بأكثر من عدسة سواء من إلتقطها هواة كانوا او محترفين و لكنهما تثير شهية أي مصور لان يلتقطهما .
جنود الجيش المصري يحملون سيدة مسنة في احد لجان الانتخابات - الصورة من الفيس بوك
اللقطة الاولي فهي لجنود مصر النبلاء الذين حملوا و ساعدوا كبار السن و المعاقين الراغبين في ممارسة دورهم السياسي و اصرارهم رغم كل شيئ في المشاركة باول انتخابات ” حرة و نزيهة ” تجري في تاريخ مصر المعاصر .
و هو مشهد نادرا ما تسجله عدسات المصورين في موقف ” سياسي ” للعسكريين .. فنبل و اخلاق و شرف الجندية المصرية وضح جليا في تلك اللقطات التي سجلت امس لهم و هم يساعدون الكبار قبل الصغار مما رفع من رصيد حب الشعب المصري لجيشه .
أما اللقطة الثانية فهي لوقوف السيد عمرو موسي و هو شخصية معروفة للعالم كله في طابور الناخبين .. و سواء فسرها البعض كونها ” دعاية انتخابية ” له باعتباره مرشح رئاسي محتمل – و ارجو الا يفسر تحليلي المتواضع لينصب في ذلك الاطار الضيق – الا انها تحمل رسالة قوية للكيان الصهيوني و الغرب تقول للاولي – اسرائيل – انك لست ” جزيرة الديموقراطية ” في الشرق الأوسط كما كانت تدعي فلم يقف ” مسئول صهيوني ” من قبل في مثل طابور مثل هذا و لم اشاهد لهم لقطة مصورة تشهد لهم بالديموقراطية .
عمرو موسي في طابور الناخبين
و الرسالة الثانية للغرب ككل بان مصر ” الجديدة ” قادرة علي صياغة الديموقراطية الحقيقية و ليست الملقنة منهم و ها هي مصر مازالت علي اصرارها ” التاريخي ” لابهار العالم ليقف التاريخ و يفتح صفحاته من جديد ليسجل لمصر الحضارة سطورا جديدة تعلم البشرية كيف تصنع الامجاد.