أكدت المؤشرات النهائية لعمليات الفرز للجولة الأولى فى الدائرة السابعة، التى تضم منشأة ناصر والجمالية وباب الشعرية والدرب الأحمر والظاهر، اكتساح مرشحى قائمة حزب الحرية والعدالة بنسبة تصل إلى 55٪ تليها قائمتا حزب النور السلفى وحزب الوفد فى مرتبة واحدة.
وعلى المقاعد الفردية يقترب المشهد من دخول 5 منافسين جولات الإعادة هم طارق أبوجبل، مرشح حزب النور السلفى على مقعد الفئات، ومنافسه نبيل بولس، وعلى مقعد العمال يدخل كل من ناصر عثمان، مرشح الإخوان المسلمين، مع هانى مرجان وحيدر البغدادى، نائب الحزب الوطنى المنحل.
وقبل مثول الجريدة للطبع أعلن المستشار محمد عاصم بسيونى، رئيس اللجنة العامة للدائرة السابعة، أنهم بدأوا فى عمليات تجميع الأصوات، تمهيداً لإعلان النتائج الرسمية.
ورصدت «المصرى اليوم» كواليس عمليات الفرز للجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب بالدائرة، والتى استمرت لأكثر من 15 ساعة متواصلة داخل مركز شباب الجمالية.
غاب عن عمليات الفرز أنصار أغلب مرشحى القوائم والفردى، عدا أنصار أحمد صالح العجوز، المرشح المستقل على مقعد العمال، وهانى مرجان، المرشح على المقعد نفسه، ونشبت عدة مشادات كلامية بينهم، وانطلقت هتافات عدائية بين الطرفين كادت تصل إلى حد الاشتباك، وتوتر الوضع بين الطرفين، وتقمصوا دور الألتراس، وأشعلوا الشماريخ وقاموا بإلقائها على بعضهم البعض، وتدخلت قوات الشرطة والجيش وأجبرتهم على مغادرة البوابة الرئيسية لمركز شباب الجمالية. وقامت قوات الجيش بفرض كردون أمنى على جوانب الشوارع المؤدية لمركز الجمالية. وفى مشهد آخر فى ليلة الفرز افترش أنصار ومندوبو حزب الحرية والعدالة الأرض وجلبوا البوسترات الخاصة بمرشحيهم ووضعوها أسفلهم للنوم عليها للمبيت أمام مقر لجنة الفرز.
وأطلق مندوبو الحرية والعدالة المفترشون الأرض المعانى والكلمات، التى كان يطلقها مرشحو الحزب الوطنى المنحل وهى «إحنا مسيطرين إحنا مكتسحين.. هنكسب هنكسب مرشحينا أقوياء».
وتغير الوضع مع شقشقة الصباح، حيث اختفى أنصار جميع المرشحين أمام مقر اللجنة، خاصة أنصار أيمن صلاح مقلد، مرشح مقعد الفئات ــ فردى، نائب الحزب الوطنى، وزميله حيدر بغدادى، النائب السابق، وظهر فى ساحة سرادق الفرز أنصار هانى مرجان وأنصار مرشحى حزب الحرية والعدالة.
وسيطرت حالة من الفوضى على عمليات الفرز داخل مركز شباب الجمالية، التى بدأت فى الثامنة مساء الثلاثاء، على الرغم من عدم اكتمال وصول جميع الصناديق من اللجان الفرعية، بسبب وجود ناخبين أو الزحام المرورى، أو تجمهر بعض الناخبين أمام اللجان، بسبب رغبتهم فى التصويت، رغم إغلاق اللجان بعد الساعة السابعة مساء، وتجاوز عدد الحاضرين فى ملعب كرة القدم الخماسى بمركز الشباب ما يزيد على 5 آلاف فرد.
وشهدت لجنة الفرز حالات إغماء، بسبب التدافع الشديد، وافترش بعض مستشارى اللجان الفرعية والقضاة الأرض لفرز لجانهم، بسبب عدم وجود أماكن داخل السرادق، وطلب المستشار محمد عاصم بسيونى من مسؤولى مقر الفرز فتح ملعب إضافى حتى يتم فرز الصناديق بشكل أفضل.
وتسببت الفوضى فى مشاركة أحد مندوبى المرشحين فى عمليات الفرز، وهو ما رصده رئيس اللجنة واستدعى الشرطة للقبض عليه، مشدداً من خلال مكبر الصوت على جميع مستشارى اللجان التأكد من أن من يقومون بالفرز هم الموظفون المكلفون بذلك