توفي، مساء اليوم الأربعاء، أحمد بدوي، 39 عاماً، أحد مصابي معركة «محمد محمود» مع قوات الشرطة في 19 نوفمبر الجاري، متأثراً بطلقات «خرطوش» في البطن وطلقة مطاطية في القدم.
وبوفاة «بدوي» في مستشفى قصر العيني يرتفع عدد ضحايا الاشتباكات في شارع محمد محمود والمحافظات إلى 43 شهيداً، وآلاف المصابين.
ناظرت النيابة العامة جثمان الشهيد وقررت أن حالته تتطابق مع أقوال أسرته والأطباء الذين استقبلوه في المستشفى، مشيرة إلى عدم ضرورة تشريح الجثة.
يذكر أن الشهيد كان أحد مصابي الثورة، حيث صدمته «السيارة الدبلوماسية» في شارع قصر العيني مساء «جمعة الغضب»، قبل أن تصيبه قوات الشرطة خلال الموجة الثانية للثورة بطلقات خرطوش في البطن أدت لتعرضه لنزيف شديد.
ولم تقرر أسرة الشهيد بعد ما إذا كانت جنازته ستخرج من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، أم من مقر إقامة الأسرة بمنطقة كرداسة.
كانت قوات الشرطة قد حاولت فض اعتصام سلمي للعشرات من مصابي الثورة بالقوة، صباح السبت 19 نوفمبر، في ميدان التحرير، مما أدى لتفجر الموجة الثانية لثورة يناير واندلاع اشتباكات عنيفة استمرت عدة أيام بين الآلاف من شباب الثورة وقوات الشرطة التي استخدمت قنابل الغاز وطلقات «الخرطوش» و«المطاطي»، كما أكدت وزارة الصحة سقوط عدد من الشهداء بالرصاص الحي.
وأجلت النيابة العامة التحقيق مع قيادات وزارة الداخلية في الأحداث لـ«انشغالهم بتأمين انتخابات مجلس الشعب».