عقد بيت العائلة المصرية اليوم الأربعاء، اجتماعاً طارئاً برئاسة الإمام
الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وحضور ممثلين للكنيسة الأرثوذكسية
والطوائف المسيحية الأخرى، وتدارس المجتمعون تداعيات حادث قرية الغريزات
مركز المراغة محافظة سوهاج، وأكد بيت العائلة، أن الحادث قام على خلاف
عائلى حول مسائل مدنية إدارية لجيران من أبناء قرية واحدة، فى مشكلة حياتية
لا علاقة لها بالدين من قريب أو بعيد.
وأوضح بيان بيت العائلة الذى ألقاه مستشار شيخ الأزهر الدكتور محمود عزب،
أنه نتيجة لأن الطرفين من المسلمين والمسيحيين فقد أعطى الحادث انطباعاً
طائفياً غير صحيح، على الرغم من أن الأسباب الحقيقية لا تمت لذلك على
الإطلاق.
وأشار عزب، إلى أن بيت العائلة رأى إيفاد وفد مشترك من المجلس إلى موقع
الحادث لتقديم العزاء للطرفين فى الوقت المناسب، والسعى لإنهاء أثار هذا
الحادث البغيض فى إطار القانون والمحاكمة العادلة والسريعة لمن ارتكبوا هذا
الحادث أو شاركوا فى هذه الجريمة.
وأوضح عزب أن بيت العائلة تناول الإجراءات الوقائية لتفادى مثل هذه
الأحداث، المتكررة وتداعياتها السلبية على المجتمع المصرى، مضيفاً "خصوصاً
فى ظل الأجواء الرائعة التى يعيشها شعب مصر العظيم مع بدء انتخاباته
النيابية الأولى بعد ثورة 25 يناير، متوجهاً نحو حياة ديمقراطية حقيقية فى
اندماج كامل بين المسلمين والمسيحيين"، وتابع عزب "صفوف التصويت أمام
اللجان قد جمعت المصريين جميعاً بلا تفرقة أو استثناء".
وأكد عزب أن بيت العائلة سيبدأ جولات فى مختلف محافظات الجمهورية تبدأ
بمحافظة سوهاج بوفود تضم متخصصين فى كافة المجلات الثقافية والاجتماعية
والتربوية، إلى جانب رجال الدين من الجانبين، مضيفاً "وقد آن الأوان أن
تخرج مصر من نفق الطائفية البغيضة التى رفضها التاريخ المصرى بحضاراته
المتعاقبة على مر العصور".
حضر اللقاء الذى عقد برئاسة شيخ الأزهر، وزير الأوقاف عبد الفضيل القوصى،
ومفتى الجمهورية على جمعة، والدكتور محمود حمدى زقزوق، أمين بيت العائلة،
وممثلين للطوائف الكنسية مجدى عاشور محامى الكنيسة الأرثوذكسية، وسامى فوزى
ممثل الكنيسة الأسقفية الإنجيلية، ويوحنا مشيل وجيه الكنيسة الأرثوذكسية،
ورسمى عبد الملك رستم مقرر لجنة التعليم بالمجلس الملى، والدكتور مصطفى
الفقى.