استنكر حزب المصريين الأحرار، ما يثار حول استخدامه للدين فى الدعاية
الانتخابية لمرشحيه، وكذلك اعتماده على دعم ومساندة الكنيسة ورجال الدين
المسيحى له.
وجاء فى بيان صادر عن الحزب مساء اليوم الثلاثاء، إن هذا الادعاء الباطل
يعد تكريساً وإثارة للفتنة الطائفية التى يرفضها الحزب وترفضها جميع فئات
الشعب المصرى، مشيراً إلى أن مثل هذه الأساليب التى كان يتبعها النظام
البائد لتفريق وتمزيق نسيج الأمة الواحد، من أجل تحقيق أهدافه ومآربه
المحمومة، والتستر على مفاسده ومساوئه التى كانت السبب الباعث على الثورة.
وأكد الحزب أن الحديث عن دعم ومساندة الكنيسة لمرشحى حزب المصريين الأحرار
لكونه أكثر الأحزاب ضمًا للمسحيين هو حديث فى غير محله، نظرًا لأن أغلبية
مرشحى الحزب من المسلمين، فضلاً عن أن الكثير من الأحزاب، بما فيها الأحزاب
ذات التوجه الإسلامى تضم مرشحين مسيحيين، ورغم ذلك لم يثار بشأنها هذا
الادعاء.
وأضاف الحزب أن تأييد بعض الروابط المسيحية لمرشحى الحزب لا يعنى بالضرورة
أنه موقف عام، أو أنه موقف رسمى للكنيسة، لأنه موقف فردى لأصحابه يعبر عن
وجهة نظرهم الشخصية.
وأشار الحزب إلى أن الأساليب الملتوية والخبيثة للدعاية الانتخابية ولكسب
تعاطف وتأييد الناخبين يجب أن تبتعد كل البعد عن الدين ومستثارات الفتنة
الطائفية، حرصًا على أمن واستقرار الوطن فى هذه المرحلة الشائكة والحاسمة
من تاريخ ومستقبل الوطن، مضيفاً أن المكاسب التى يمكن أن يحققها مثيرى هذه
الادعاءات لا تتناسب مع ما يترتب عليها من مشاكل وكوارث لمصر وشعبها.
وأكد الحزب أن هذه الادعاءات تستخف بعقل وفكر الشعب المصرى لأنها تفترض فيه
سطحية الفكر، وعدم القدرة على الاختيار والتقييم الموضوعى والحيادى دون
تأثير أو توجيه، وهو ما لا يقبله الحزب كحزب سياسى كمصريين، نابع من نسيج
هذه الأمة العظيمة ومن نتاج ثورتها على حد وصف البيان.
وجاء فى نهاية البيان أن حزب المصريين الأحرار أكبر وأرقى من أن يرتكب مثل
هذه الصغائر والتجاوزات، لأن أهدافه ومبادئه أسمى وأعمق من أن تتوقف عند
مجرد الحصول على عدد من المقاعد فى البرلمان، ومن أن يتاجر بالدين
والأخلاق، أو أن يعبث بأمن واستقرار الوطن مهما كانت المكاسب والمزايا،
مشيرًا إلى أنه ليس ممن يبحث عن الكراسى والمناصب، أو ممن يزايد على بنى
وطنه من أجل مصالح ومنافع فردية أو خاصة.