في عهد إدارة الرئيس السابق الأمير فيصل بن عبدالرحمن لجأت مجموعة من
جمهور النصر إلى كتابة كلمة (ارحل) على أسوار النادي لتوصل رسالة إلى
الرئيس ليستقيل، وفي عهد الأمير فيصل بن تركي تطور الأمر إلى احتجاج صارخ
على وجود الرئيس الأمير فيصل بن تركي فوصل إلى تدخل مباشر من الجمهور من
داخل النادي مطالبين بتغيير يصحح الوضع المتدهور خاصة بعد خسارة ثلاثية في
مباراة الديربي، تلك التي لو فاز فيها النصر لوضع مسكّنا على جرحه يوقف
الألم مؤقتا، لكنه لم يفز والجمهور لا يرحم، ولا يلام!
حتى لو حاول سلمان القريني تهوين المسألة فإن حقيقة تذمر الجمهور
النصراوي من حضر إلى النادي ومن بقي في بيته يحتج بصمت مسألة واضحة لا تحجب
بنفي أو بيان أو جملة وعود تتبخر في الهواء بمجرد طلوع الشمس، الاحتجاج
العنيف الذي قامت به فئة من جمهور النصر ما هو إلا الصورة الظاهرة لتذمر
يجري بعيدا عن النادي، ويقدم على شكل مواد كتابية في المنتديات، لِمَ لا
وهم يشاهدون فريقهم يسير من سيء إلى أسوأ، وتتحول الوعود بجعل النصر واحدا
من أفضل أربعة أندية في آسيا إلى سراب يتبعه الجمهور يحسبه ماء، وكان حظه
من الجري التعب، باتت الوعود (الخيالية) حبلا في رقبة الإدارة، وها هو
الجمهور يشد الحبل، والنتيجة ستكون إما انسحابا، أو اختناقا!
لقد أخذ رئيس النصر فرصته كاملة، واستنفد كل ما في صيدليته من علاج، لم
تعد تنفع المكابرة، والجمهور الصابر يعي أن (الحكي) لا يثمر عن بطولة، لم
يكن الجمهور ليلومه بهذه الصورة لو أنه لم (يكبّر اللقمة)، فقد (غصّ)
فيها، وأكثر ما أحرجه مسألة ال (٢٠٪) التي وعد أن تكون نسبة سنوية لتطور
الفريق، وقد سار عليها بالفعل، لكن إلى الخلف!!
لم يأت الأمير فيصل بن تركي بجديد، فهو (صورة طبق الأصل) ممن قبله، وكأن
من تغير هو مدير تنفيذي، لا رئيس يفترض أن يغير المنهج المعوجّ كاملا،
يخرج من عباءة إبعاد مدرب وإحلال آخر، وإحضار لاعب ليعتزل في النادي، مرورا
بالسكن في مقرات وسائل الإعلام من أجل التخدير والتنفيس، وانتهاء بافتعال
المشكلات كما حصل مع ياسر والمنشطات، وتهويل الأحداث كقضية إيقاف حسام غالي
بسبب المنشطات، لقد انشغلت الإدارة بالصغائر، فلم يعد لديها وقت لتفكر
وتعمل!!
لقد زرع الأمير فيصل بن تركي ملايينه في أرض سبخة فلم تثمر، تصوروا لو
أن ال (٣٣) مليونا التي دفعت لصفقة محمد السهلاوي أنفقت على شباب وناشئي
النادي ما الذي كانت ستنتجه للفريق؟!
لو ابتعد الرئيس هل يوجد بديل؟ وإن وجد فهل سيكون أفضل من سابقه؟!
بقايا...
* محمد الشلهوب لاعب يتجدد في كل مباراة.
* رغم رتبته العسكرية العالية ظهر اللواء محمد بن داخل ضعيفا أمام تمرد بعض لاعبي الاتحاد.
* ليت محمد الدعيع اختار الأهلي المصري ولم يختر جوفنتوس الإيطالي ليحظى بعائد مادي أفضل يستفيد منه بقية حياته.
* قد يتهاون الرائد أمام الأنصار فيتلقى صفعة ساخنة كما تلقاها من فرق تماثله أو تقل عنه.