قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، "إننى أتوقع أن تكون لنا
علاقات حميمة مع النظام المصرى الجديد، كما كانت عليه فى السابق، ومن
المستحيل أن نوطد العنصر الأمنى فقط فى اتفاق السلام لأن الاتفاق من شأنه
أن ينهار، ولذلك يجب الاستعداد عسكريا لما هو أسوأ".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن نتانياهو، أكد خلال جلسة لجنة
الخارجية والأمن فى الكنيست التى عقدت مساء أمس، أنه على كل الأحوال
والتحديات والتهديدات الأمنية على إسرائيل فى ازدياد، ومن الجدير بتل أبيب
أن تدخل إلى مرحلة الاستعداد لما هو قادم"، مؤكدا على تفعيل الجانب
الاستخبارى.
وأضاف نتانياهو، "نحن نعمل جاهدين للحفاظ على اتفاق السلام واستقرار مصر،
وأن تل أبيب تأمل أن تتمكن من تثبيت الاتفاق، وأنها تتلقى المساعدة من
الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق هذا الهدف".
وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلى اليمينى المتشدد أن موجة من "الإسلام
الراديكالى" تعم الوطن العربى، بعد سنوات طويلة من الأحكام العسكرية
الثابتة فى العديد من الدول العربية، مضيفا أنه من الصعب تحديد الفترة
الزمنية التى ستستمر فيها فترة عدم الاستقرار، مشيرًا إلى أن هذا الوقت ليس
مناسبًا للقيام بأعمال متسرعة، على حد تعبيره.
وقال نتانياهو، إن النظام والاستقرار اللذين عرفتهما إسرائيل خلال السنوات
الأخيرة فى طريقهما إلى الاختفاء عن المشهد السياسى فى الشرق الأوسط، خاصة
أن الجيش الأمريكى سينسحب قريبا من العراق، وليبيا باتت أكبر مخزن للأسلحة
غير الشرعية، وبالتالى فإن التحدى الذى ستوجهه إسرائيل سيكون كبيرا للغاية،
وهذا الأمر ستكون له تداعيات على الأمن القومى الإسرائيلى، على حد قوله.
ودعا رئيس وزراء إسرائيل السلطات المصرية لوضع ضمانات لاستقرار اتفاق
السلام الذى وقع بمنتجع "كامب ديفيد" بالولايات المتحدة الأمريكية مع
إسرائيل، مشيراً إلى أن إسرائيل تتعاون مع الولايات المتحدة على هذا
الصعيد.
وفى السياق نفسه، قال شاؤول موفاز، رئيس لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست،
"على الجيش الإسرائيلى الاستعداد لسيناريو انهيار معاهدة السلام مع مصر،
مشيرا إلى أن الهدف الإسرائيلى يجب أن يكون بذل كافة الجهود للحفاظ على
معاهدة السلام مع مصر".
وأضاف موفاز، أنه يتعين على إسرائيل أن تكون مستعدة لليوم الذى يلى
الانتخابات المصرية، فالشارع هو الذى يفرض وقع الأحداث فيما يواجه المجلس
العسكرى صعوبات فى فرض سيطرته.
وقال النائب بالكنيست، "يبدو أن الجهات الراديكالية تعززت قوتها فى مصر،
لكن ينبغى أن ننتظر ونرى نتائج الانتخابات، وفى الوقت ذاته نبذل كافة
الجهود للحفاظ على معاهدة السلام مع مصر