بنظام انتخابي جديد، تبدأ غدا الاثنين، انتخابات المرحلة الأولى من
الانتخابات البرلمانية، فلأول مرة تجرى الانتخابات بنظام الفردي والقائمة،
إضافة إلى التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية، وكثرة عدد المرشحين والذي
يعد مشكلة كبيرة بالنسبة للناخبين، فلم يتمكنوا من معرفة كل برامج المرشحين
والتواصل معهم.
الدكتور عصام محمود الأستاذ بكلية الآداب والناخب بدائرة جنوب القاهرة
قال أنه علم بالصدفة أنه سيختار قائمة حزبية واثنين من المرشحين، مشيرا إلى
أن النظام الجديد للانتخابات نظام معقد ولا يفهمه الكثيرون من الناخبين،
متوقعا أنه سيكون هناك الكثير من الأصوات الباطلة بناء على ذلك.
محمود رأى أن هذه الانتخابات ستسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين، نظرا
لما لها من قوة في الشارع وإمكانيات مادية جعلتها تقدم دعاية كبيرة في كل
أنحاء الدائرة، مؤكدا على أن هذه التجربة الجديدة بالنظام الانتخابي الجديد
"خايبة وفاشلة من قبل ما تتم"!
حسن يوسف الطالب بكلية الهندسة والناخب بدائرة الفيوم، أكد أنه لا يعرف
أي شيء عن النظام الانتخابي الجديد ولا مرشحي دائرته لأنه لم يتمكن من
الوصول لأي منهم والتعرف على برامجهم نظرا لاتساع الدائرة وكثرة المرشحين،
مضيفا أنه لن يذهب إلى التصويت لأن النظام الانتخابي الجديد نظام معقد وهو
لا يعرفه.
رضا محمد عبد العظيم، سائق، قال لـ«الدستور الأصلي» أن الجميع يتحدث عن
الانتخابات ونحن لا نفهم كيف يمكننا التصويت ومن سننتخب فالوجوه كلها غير
معروفة والأحزاب التي لم يكن لها وجود لم تحاول التواصل معنا باتت كثيرة،
وأصبح المواطن البسيط في حيرة من أمره بل إن عليه اختيار فردي وقائمة وهذا
أمر صعب النسبة للبسطاء والغير متعلمين الذين لا يجيدوا حتى قراءة أسمائهم
فأغلب الناخبين البسطاء في القرى سيدلون بأصواتهم حتى لا يقعوا تحت طائلة
الغرامة وحسب دون أن يكونوا مقتنعين بمن سينتخبوهم.
