قالت آن باترسون، السفيرة الأمريكية بالقاهرة، إن الرئيس الأمريكى أوباما
ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، يتابعان الأحداث التى تجرى بمصر
باهتمام كبير، وأمريكا سعيدة بخطوة الانتخابات فى مصر لأنها ستنضم للدول
الديمقراطية فى العالم، ونتمنى نجاحها، ونحن فى أمريكا سعداء بالانتخابات
فى مصر كما كنا سعداء بالثورة، وهذه هى الخطوة الثانية نحو العملية
الديمقراطية، وسوف نبذل جهدنا لتكون الانتخابات مؤمنة بالكامل، داعية إلى
أن يخرج أكبر عدد من المصريين للتصويت فى الانتخابات لاختيار من يمثلهم فى
مجلس الشعب ولاختيار قادتهم.
وأشارت "باترسون"، خلال حوارها مع الإعلامى شريف عامر ببرنامج "الحياة
اليوم"، ويذاع على قناة "الحياة1"، إلى أن المجلس العسكرى عازم على تسليم
السلطة للمدنيين لأن الحكومة الأمريكية تؤمن بأن الدولة المدنية يجب أن
يكون الحكم فيها للمدنيين، وهذا يعنى السيطرة على كل النواحى الاقتصادية
وسياسات الشرطة، وعند إجراء الانتخابات البرلمانية ستكون خطوة للتحول
المدنى فى مصر، متمنية ألا تلقى أحداث التحرير الأخيرة بظلالها على
الانتخابات غدًا، لافتة إلى أن تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية بخصوص نقل
السلطة فى مصر خرج قبل تكليف الجنزورى بصلاحيات كبيرة.
وتابعت "باترسون" قائلة، إنه لا يمكن لأحد أن يتوقع ما ستفسر عنه
الانتخابات التى تبدأ اليوم فى مصر، وأمريكا مستعدة لتقديم كل العون حتى
تتمكن من إنجاح التجربة الديمقراطية، ومن الطبيعى أن تكون مرحلة الانتخابات
مرحلة صعبة ومعقدة، ولكننا نعتقد أن مردود الانتخابات المصرية فى أمريكا
سيكون إيجابيًا، ونحن نصدر تقريرًا عن الانتخابات فى كل التجارب المشابهة
للتجربة المصرية وسيكون لدينا مراقبون مستقلون لمتابعة الانتخابات وسنعلن
نتائج التقرير بوضوح.
وأوضحت "باترسون" أن مصر لديها كل الإمكانيات الاقتصادية والبشرية للتنمية،
ولديها اقتصاد غنى غدًا، وقالت نسعى إلى أن تتمكن مصر من الاستفادة
بإمكانياتها الاقتصادية، ولابد أن يهدأ الشارع حتى نشعر بالاستقرار ونبدأ
العمل، وهناك توقع بأن تكون مصر ضمن الاقتصاديات القوية فى المنطقة خلال
جيل واحد فقط.
وأضافت "باترسون"، أنها قامت بإجراء حوارات مع كل القوى السياسية، وجميعها
سعيدة بالانتخابات البرلمانية، وقالت نحن نتحدث مع مختلف الدوائر فى مصر
ومنها المجلس العسكرى، وكان لدينا الكثير من الاجتماعات هذا الأسبوع، ولم
نتحاور حول احتمالية تدهور الأمور ولكن كنا نبحث التعاون المصرى الأمريكى،
مشيرةً إلى أن هناك اتصالاً دائمًا بين وزير الخارجية الأمريكى ووزير
الخارجية المصرى لمتابعة الأحداث والتطورات الأخيرة بمصر.
وأنهت "باترسون" الحوار بقولها، إن الأحداث الأخيرة فى ميدان التحرير كانت
مؤسفة للغاية، وقدمنا التعازى لأهالى القتلى، والمهم الآن هو التركيز على
المستقبل المصرى.