غاب الدكتور محمد البرادعي، المرشح المحتمل لانتخابات
رئاسة الجمهورية، عن الاجتماع الذي عقده المجلس العسكري بمقر وزارة الدفاع
مع عدد من القوى السياسية والأحزاب لبححث الخروج من الأزمة.
وقال «البرادعي» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» بأنه اعتذر
عن اللقاء، لأنه يفضل أن يكون «حلقة وصل بين الثوار والمجلس العسكري من
أجل الوصول إلى حالة من التوافق على المطالب».
وأضاف: «لا بد أن يكون هذا التوافق نابعًا من مطالب الميدان ليستجيب لها المجلس».
وأكد أن الاجتماع لا بد أن يخرج بنتائج واضحة غير مؤجلة في
مقدمتها «الاعتذار للشعب المصري عن الاعتداءات، التي شهدها ميدان التحرير
ووقف المحاكمات العسكرية فورًا، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لها كامل
الصلاحيات في إدارة شؤون البلاد، فيما تبقى من المرحلة الانتقالية».
وعلمت «المصري اليوم» أن «البرادعي أبدى موافقة مبدئية لقبول
مهمة تشكيل حكومة إنقاذ وطني بشرط أن يكون التكليف بصلاحيات كاملة تعطي
حكومة الإنقاذ الوطني كل مهام صناعة القرار السياسي وتنفيذه».
وانتقد «البرادعي» العنف الذي مارسته «الداخلية» ضد
المتظاهرين، وكتب في رسالة على صفحته على موقع «توتير»: «تكثيف الهجوم على
مائة من شباب الثورة وهم في طريقهم للقاء متفق عليه مع مدير أمن القاهرة
لوقف أعمال العنف يؤكد أن شيئا مريبا يحدث».