دعا عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى
تغيير اسم شارع "محمد محمود" الذي كان مسرحًا لاشتباكات دامية بين
المتظاهرين في التحرير وقوّات الأمن المركزي طيلة الأيام الستّ الماضية،
ليحمل اسم "البطل أحمد حرارة".و"حرارة" الذي أصبح أحد
أيقونات الثورة المصرية، فقد عينه اليمنى في يوم جمعة الغضب، 28 يناير
2011، على يد نفس قوّات الأمن التي أفقدته عينه اليسرى في التاسع عشر من
نوفمبر الحالي.
ويحمل الشارع حاليًا اسم "محمد محمود" باشا، وهو رئيس وزراء مصري سابق في عهد الملك فؤاد الأول.
وشكّل
محمد محمود باشا وزارته الأولى وتقلد فيها منصب وزير الداخلية ليمارس
سياسة اليد الحديدية (٢٥ يونيه ١٩٢٨- ٢ أكتوبر ١٩٢٩)، وجاءت وزارته بعد أن
أصبح رئيسًا للأحرار الدستوريين (١٩٢٩- ١٩٤١)، ثم عين رئيساً للوزارة للمرة
الثانية، واحتفظ فيها أيضاً بمنصب وزير الداخلية (٣٠ ديسمبر ١٩٣٧- ٢٧
إبريل ١٩٣٨)، وبدأت الوزارة أعمالها بحل البرلمان الوفدي، وفصلت
الموظفين الوفديين، وسيطرت على الانتخابات.
ثم شكّل وزارته الثالثة
(٢٧ إبريل – ٢٤ يونيه ١٩٣٨)، واستمرت في استخدام سياسة القوة، وأخيرًا شكّل
وزارته الرابعة (٢٤ يونيه ١٩٣٨- ١٨ أغسطس ١٩٣٩)، وسقطت بفضل مناورات على
ماهر رئيس الديوان الملكي.