أيد عدد من قيادات الأحزاب إجراء الانتخابات على يومين بدلاً
من يوم واحد، ألا أنهم أبدوا بعض التخوف من أن يكون القرار بمثابة باب خلفى
للتزوير بسبب وجود الصناديق ليلة كاملة فى المقار الانتخابية، وتساءلوا:
من يضمن عدم العبث بها أو تزويرها خلال تلك الليلة؟ مطالبين بإجابات واضحة
على هذه التساؤلات.
قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن مد إجراء
الانتخابات على يومين بدلاً من يوم واحد قرار جيد، لكن التساؤل الرئيسى
الآن: من يضمن عدم تزوير الانتخابات خاصة فى مناطق الريف والصعيد بعكس
مناطق المدن التى لا يوجد بها مثل هذا القلق؟
وأضاف أنه على الرغم من أن القرار يعطى فسحة من الوقت لأكبر
عدد من المصوتين حتى يذهبوا للتصويت إلا أن القضاء ومن يدير الانتخابات
عليه أن يوضح لنا كيفية حفظ الصناديق.
ووصف فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، القرار بالإيجابى،
الذى يتيح فرصة لأكبر عدد من الناخبين للتصويت، ولكن هذا الأمر مرهون
بتأمين صناديق الانتخابات من جانب القضاة والأمن.
وقال: حتى ننفى شبهة تزوير الانتخابات لابد من تأمين محكم
لصناديق الانتخابات، أما إذا لم يتوفر هذا فستكون الانتخابات عبثية. وأبدى
الدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى، موافقته على القرار،
وقال: نريد ضمانات لعدم تزوير الانتخابات بتعيين حراسة على الصناديق وأن
يتم تشميعها وختمها وألا يفتحها ألا نفس القاضى فى اليوم التالى.
وأضاف: إذا كان القائمون على العملية الانتخابية غير قادرين
على تأمينها فعليهم تأجيلها وإلا ستكون مصيبة كبيرة حلت على مصر، وقال عصام
سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، إن القرار يسهل من عملية التصويت، أما
مسؤولية تأمين الانتخابات فتقع على من يديرها.
وأوضح طارق الملط، المتحدث باسم حزب الوسط، أن التأمين يقع
على المجلس العسكرى والشرطة، ويجب عليهما توزيع خدمات ليلية على كل اللجان
فى كل مرحلة حتى لا يتم تزويرها.
وأكد الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب المواطن المصرى، أن أهم
شىء فى إجراء الانتخابات هو القدرة على تأمين الصناديق حتى نضمن عدم العبث
بها، مشيراً إلى أن تأمين صناديق الانتخابات أمر من اثنين: إما أن تظل فى
مقرها الانتخابى، وفى هذه الحالة يحميها الجيش والشرطة بشكل مباشر ومرئى،
وإما أن تذهب إلى مقار الفرز، وفى هذه الحالة لا يوجد ضمان لعدم تزويرها.
وقال إبراهيم زهران، رئيس حزب التحرير المصرى، إن إجراء
الانتخابات على يومين بالرغم من أنه قرار جيد إلا أنه يفتح باباً لتزوير
الانتخابات، لأن أى مرشح يملك «ميليشيات»، ولهذا أنصح بتأجيلها لحين
استقرار الأمن